اعتبرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن تعيين المدير العام السابق لقناة العربية "تركي الدخيل" سفيرا للمملكة بالإمارات، يأتي في ظل سحابة من الجدل قد تتصاعد، بعدما ذكرت تقارير أن ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" أخبر "الدخيل" في وقت سابق بأنه قد يستخدم "رصاصة" ضد الصحفي "جمال خاشقجي".

وأدى "الدخيل" اليمين الدستورية سفيرا للمملكة في الإمارات، بعد أيام من إعلان صحيفة "نيويورك تايمز" أن "بن سلمان" أخبره في مكالمة هاتفية قبل عام من مقتل "خاشقجي" بأنه سيقتل الصحفي السعودي برصاصة إذا لم يوقف انتقاداته للسلطات السعودية ويعد إلى المملكة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين استخباراتيين سابقين وحاليين في الولايات المتحدة قولهم إن محادثة عام 2017 قد تم اعتراضها من قبل وكالات التجسس الأمريكية، لكن "الدخيل" نفى هذه الأنباء.

ويحظى السفير السعودي الجديد بتقدير خاص لدى أبوظبي؛ نظرا للفترة الطويلة التي قضاها بدولة الإمارات، بحكم عمله في "العربية"، التي تبث من دبي، ولعلاقاته الوثيقة بكثير من المسؤولين في الدولة.

وأثار "الدخيل" جدلا واسعا عندما نشر مقالا، عبر موقع "العربية"، هدد فيه الولايات المتحدة بعدة إجراءات حال فرضها عقوبات على المملكة، بعد أيام من اغتيال "خاشقجي" في مدينة إسطنبول التركية، منها عدم الالتزام بإنتاج مستقر للنفط، بما يسمح لسعر البرميل بأن يتجاوز 200 دولار، فضلا عن سماح الرياض بإنشاء قاعدة روسية وشراء أسلحة من موسكو، والتصالح مع إيران.

ونفت السفارة السعودية بواشنطن آنذاك تبني المملكة للتهديدات الواردة في مقال "الدخيل"، ووصفت ما كتبه بأنه "خيال خلاق" يصعب تمثيله للسياسة السعودية الرسمية.

وفي وقت سابق الأحد، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي "عادل الجبير" إن سلطات بلاده لا تعرف مكان جثة الصحفي "جمال خاشقجي" رغم أنها تحتجز الفريق الذي نفذ عملية قتله.

ونفى الوزير السعودي تورط ولي عهد المملكة الأمير "محمد بن سلمان" في الحادث، قائلا إنه "لا علاقة له بالحادث، لم يكن هناك أمر بقتل جمال خاشقجي".

وخلصت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية إلى أن "بن سلمان" هو من أمر على الأرجح بقتل "خاشقجي".