بعد اتهامها بقتله.. الصين تنشر فيديو لموسيقي إيغوري معتقل

الاثنين 11 فبراير 2019 01:02 ص

عرضت وسائل إعلام حكومية في الصين مقطع فيديو يظهر، فيما يبدو، الموسيقي المسلم الشهير "عبدالرحيم هييت"، وذلك للرد على تقارير حول وفاته بمركز اعتقال.

وجاء الفيديو بتاريخ 10 فبراير/شباط، ويظهر فيه "عبدالرحيم هييت" وهو يقول إنه بصحة جيدة.

وكانت تركيا قد طالبت الصين بإغلاق معسكرات اعتقال بعد انتشار تقارير عن موت "هييت".

ويُعتقد أن حوالي مليون من مسلمي الإيغور محتجزون في معسكرات اعتقال.

وشكك بعض الإيغور بصحة الفيديو المذكور.

وصدر الفيديو عن القسم التركي في "إذاعة الصين الدولية"، التي قالت إن الانتقادات التركية للصين لا أساس لها.

ويظهر في الفيديو "هييت"، وهو يقول إنه يتعرض للتحقيق حول مخالفته للقوانين.

وقال رئيس "مشروع حقوق الإنسان للإيغور" ومقره الولايات المتحدة، "نوري توركال"، لـ"بي بي سي" إن بعض جوانب الفيديو المذكور مثيرة للشبهات.

 

 

الخارجية التركية تستنكر

وقالت وزارة الخارجية التركية إن الإيغور المعتقلين يتعرضون للتعذيب في معسكرات الاعتقال.

وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية "هامي أكسوي" إلى أن التقارير حول موت "هييت" تؤكد ردود الفعل التركية على خروقات حقوق الإنسان في شينغيانغ.

وأضاف "أكسوي" أن إقامة معسكرات الاعتقال في القرن الواحد والعشرين و"سياسة محو الهوية هي إحراج للإنسانية".

كما طالب السكرتير العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" باتخاذ خطوات "لوضع حد للمآسي الإنسانية".

وحتى الآن لم تنضم الكثير من الدول الإسلامية إلى تركيا في إدانتها للصين؛ ويقول محللون إن الكثيرين يخافون من خطوات سياسية واقتصادية مضادة تقوم بها الصين.

ويقول "توركال" إن الفيديو يظهر أن السلطات الصينية استجابت للضغوط العامة.

وأضاف أن السلطات الصينية تحسب حساب تركيا بسبب نفوذها في العالم الإسلامي، مستهجنا صمت الأمين العام للأمم المتحدة.

وقال إن الكرة الآن في الملعب الصيني، فقد احتجزت السلطات الصينية "هييت" و10% من الإيغور، وتدعي أمام العالم أنهم في معسكرات تأهيل وتدريب، وعليهم مسؤولية إثبات أن الفيديو الذي عرضوه حقيقي.

ما مصير "هييت"؟

بدورها، قالت منظمة العفو الدولية إنها قلقة على مصير "هييت".

وكان "هييت" عازفا معروفا لآلة الدوتار، وهي آلة موسيقية وترية بوترين يصعب إتقان العزف عليها.

ودرس الموسيقى في بكين وعزف مع فرق موسيقية في وطنه.

وتشير التقارير إلى أن اعتقال "هييت" جاء بسبب أغنية عزفها تحت عنوان "الآباء"، تتحدث كلماتها عن تضحيات الأجيال السابقة، وورد في كلماتها تعبير "شهداء الحرب" فاعتبرت السلطات الصينية ذلك خطابا "إرهابيا".

من هم الإيغور؟

ويشكل الإيغور 45% من سكان إقليم شينجيانغ، ويعتبرون أنفسهم قريبين ثقافيا وإثنيا من سكان آسيا الوسطى.

ويتحدث مسلمو الإيغور لغة قريبة جدا من التركية، ونزح بعض السكان إلى تركيا في السنوات الأخيرة.

وقد هاجرت أعداد كبيرة من الصينيين إلى إقليم شينغيانغ في السنوات الأخيرة ويحس الإيغور أن ثقافتهم ومصادر عيشهم في خطر.

ويتمتع إقليم شينغيانغ بحكم ذاتي مثل إقليم التبت.

المصدر | بي بي سي + الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تركيا الصين الإيغور عبدالرحيم هييت مسلمي الإيغور انتهاكات