استقل لاعب كرة القدم البحريني الذي كان معتقلا في بانكوك طائرة ستنقله مباشرة إلى ملبورن في أستراليا حيث يعيش منذ 2014، ويلعب في ناد محلي لكرة القدم.

ووفقا لشهود، فقد صعد "حكيم العريبي" (25 عاما) على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية التايلاندية في مطار سوفارنابومي، وشوهد وهو يتحدث وقد علا وجهه السرور، فيما كان يعبر البوابة لصعود الطائرة.

والإثنين، أعلن مكتب الادعاء العام التايلاندي، الإفراج عن لاعب كرة القدم البحريني المحتجز، مشيرا إلى أن محكمة وافقت على طلب المدعي العام بإسقاط دعوى تسليمه بعد "أن تخلت البحرين عنها".

من جهتها، أعلنت الخارجية البحرينية أنها على علم بقرار القضاء التايلاندي وقف الإجراءات القضائية ضد "العريبي".

وشددت الوزارة في بيان، باللغة الإنجليزية، على أن "حكم الإدانة الصادر (عن القضاء البحريني) بحق السيد العريبي لا يزال قائما ومن حقه الطعن عليه أمام محكمة الاستئناف البحرينية".

ولفت البيان إلى أن "مملكة البحرين تؤكد من جديد حقها في اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة بحق العريبي".

وأصدرت محكمة بحرينية حكما غيابيا بسجن "العريبي" 10 سنوات، بتهمة حرق مركز شرطة وحيازة مواد حارقة، وهو ما ينفيه اللاعب الدولي السابق.

ويقول مركز البحرين للحقوق والديمقراطية (مقره لندن) إن توقيف اللاعب الدولي السابق في البحرين عام 2012 جاء في خضم الاحتجاجات ضد السلطات، حيث تعرض للضرب والتعذيب على خلفية انتمائه للطائفة الشيعية التي شارك الآلاف من أبنائها في احتجاجات ضد أسرة "آل خليفة" الحاكمة.

يذكر أن "العريبي" غادر إلى أستراليا في مايو/أيار 2015، ونال وضع لاجئ في نوفمبر/تشرين الثاني 2017 ثم لعب مع نادي "باسكو فالي" في ملبورن، ولذا أثارت قضيته مناشدات لتايلاند من رئيس وزراء أستراليا والاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) كي تفرج عنه وتعيده إلى موطنه الجديد بدعوى أنه قد يتعرض للتعذيب في حال تسليمه للبحرين.