عندما كنا عربا.. مسعود هيون يستعيد التاريخ المنسي لعائلته اليهودية

الثلاثاء 12 فبراير 2019 08:02 ص

"كان هناك وقت لا يعني فيه كونك عربي أنك مسلم بالضرورة".. هكذا قدم الصحفي ذو الأصول العربية "مسعود هيون" قصة لما وصفه بـ"التاريخ المنسي لأجداده اليهود" الذين عاشوا بين مصر وتونس وفلسطين ولوس أنجلوس.

إنه ذلك الوقت الذي سار فيه والده اليهودي العربي "أوسكار هايون" على طول نهر النيل في مصر ببدلة أنيقة، قبل وقت طويل من وصوله ووالده (جد مسعود) إلى ميناء حيفا للانضمام إلى الدولة الصهيونية ليجدو أنفسهم لاحقا على هامش مجتمعها ويغادروه.

كانت العروبة آنذاك غير مصطبغة بمعاني القومية التي تدثرت بها فيما بعد، حسبما يروي "مسعود"، بل كانت علامة على الفكر والثقافة، حسب تعبيره.

ولفت الكاتب إلى أنه عاد إلى لوس أنجلوس عام 2016 ليكتب مع جدته روايته لهذه الحقبة المليئة بمعاني الحب الإنساني، وشعر كل منهما أنهما بحاجة إلى إخبار العالم بها.. لأن ما أعقبها كان سنوات من الخسارة والعزلة، حسب تعبيره.

إنها الخسارة التي مثلها انتشار الفكر المتطرف بالاتجاهين، العربي واليهودي، حسب رأيه، وهو ما يبدو جليا اليوم في نموذجين لفكرين يبدوان متناقضين، لكنهما يمثلان تعبيرا عن المرحلة، وهما: تنظيم "الدولة الإسلامية" بالعالم العربي وحزب "الليكود" بدولة الاحتلال الإسرائيلي.

واستعاد الكتاب ذكريات هوية عربية عالمانية، عاشت فيها الأعراق والأجناس والأديان برحابة عبرت عن براءة راقية، قبل أن تتعرض هذه الهوية للتشويه لأغراض سياسية، حسب رأيه.

ويقدم الكتاب عوالم عائلة "هيون" (أجداد مسعود) حية، ويكسر النمط التقليدي للفهم المعاصر حول ما الذي يجعل العربي عربيا وما الذي يجعل اليهودي يهوديا.

يذكر أن "مسعود هيون" حصل على جائزة إيبي (EPPY) التي أطلقت عام 1996 لتكريم ذوي الجهود الفعالة في دعم خدمات الإنترنت وإثراء محتواه.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

العرب الصهيونية إسرائيل العالمانية مسعود هيون أوسكار هيون