مرت 8 سنوات منذ أن أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لأول مرة عن وجود علاقة مريبة بين زراعة الثدي وسرطان نادر في جهاز المناعة.

لكن أصبحت الدلائل على هذا الارتباط الآن أقوى من أي وقت مضى، حيث تم تسجيل 457 حالة مؤكدة من الأورام اللمفاوية النادرة، التي لا تتمايز فيها الخلايا، في النساء اللاتي حصلن على غرسات لتكبير أثدائهن في السنوات الأخيرة.

وأصدرت إدارة الغذاء والدواء بياناً محدثاً لتوعية المرضى والأطباء لمخاطر الأمر، منوّهة إلى وفاة 9 مريضات، بالرغم من عدم إثبات أن الغرسات هي السبب في ذلك بشكل أكيد بعد.

وغالبًا ما يتم زرع الغرسات أسفل نسيج الثدي أو حتى تحت العضلات الكامنة، ما يجعل الجسم يشكل كبسولة واقية من الأنسجة التندبية، وفي معظم الحالات، تم العثور على علامات المرض بالقرب منها.

وقالت منظمة الصحة إن الحالات السرطانية ضئيلة بالنسبة للعدد الذي يجري الجراحة سنوياً في العالم (والمقدر بـ1.5 مليون)، كما أن الغرسات ليست متساوية في المخاطر، وأرقام الاحتمالات تتباين باختلاف الأبحاث.

ويندرج هذا السرطان تحت سرطانات الجهاز المناعي، ويمكن للتشخيص المبكر أن يصنع فارقاً في العديد من الحالات، لذا فإن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تدعو إلى الحذر من علامات التورم، أو الكتل، أو مستويات الألم غير المتوقعة حول الغرسات.