أكد مساعد الرئيس السوداني "فيصل حسن إبراهيم" أن النظام لا يتجه إلى تشكيل حكومة انتقالية، في أول رد على مبادرة تقدمت بها شخصيات وطنية للإشراف على الانتخابات الرئاسية المقررة عام 2020.

وقال "إبراهيم"، خلال كلمة له أمام تجمع جماهيري بولاية غرب دارفور، لتأييد الرئيس "عمر البشير"، الإثنين، إن "التغيير لا يتم بالتظاهرات ورفع الشعارات والتخريب وتنفيذ الأجندات الخارجية"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السودانية (سونا).

وأضاف: "الشعب السوداني هو الذي يقرر من يحكمه عبر الانتخابات في 2020"، داعيا القوى السياسية إلى تقديم مشروع وبرنامج سياسي لكسب المواطنين.

وتعود فكرة الحكومة الانتقالية إلى عدة مطالبات للمعارضة السودانية، منها توقيع 541 من أساتذة جامعة الخرطوم، على مبادرة بشأنها في 31 يناير/كانون الثاني الماضي.

كما أعلنت شخصيات سياسية وأكاديمية وقومية في السودان، تعرف بمجموعة الـ52، الأحد، مبادرة تحت اسم "الإصلاح والسلام"، للمطالبة بحوار وطني يفضي لحكومة انتقالية تتولى إدارة شؤون البلاد، لمدة 4 سنوات.

وتجددت الاحتجاجات المطالبة بتنحي "البشير" في العاصمة السودانية (الخرطوم)، الجمعة الماضي، بدعم من "تجمع المهنيين السودانيين" وهي مجموعة نقابية غير حكومية.

والخميس الماضي، توسعت التظاهرات الاحتجاجية في العاصمة السودانية، وانتقلت من وسط الخرطوم إلى عدد من أحياء المدينة، وفرقتها الشرطة بالغاز المسيل للدموع.

وقال "البشير"، باليوم ذاته، إن الحملة الإعلامية المساندة للاحتجاجات "تم تمويلها بمبالغ مالية كبيرة من جهات معادية"، دون تسمية تلك الجهات أو ذكر المبالغ المالية.

وأضاف أن "من يقودون الاحتجاجات غير معروفين وليس لهم أجسام حقيقة يمكن الرجوع إليها"، حسب تعبيره.

ومنذ 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات منددة بالغلاء ومطالبة بتنحي "البشير"، صاحبتها أعمال عنف أسفرت عن سقوط 31 قتيلا، وفق آخر إحصاء حكومي، فيما تقول منظمة العفو الدولية، إن عدد القتلى 40، ويقدر ناشطون وأحزاب معارضة العدد بـ50 قتيلا.