الريسوني يهاجم الإمارات ويصفها بدولة المؤامرات

الثلاثاء 12 فبراير 2019 04:02 ص

هاجم رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، "أحمد الريسوني"، دولة الإمارات، واصفا إيها بـ"دولة المؤامرات"، وذلك في معرض تعليقه على الوثيقة التي خرجت عن مؤتمر "الأخوة الإنسانية" الذي استضافته أبوظبي الشهر الجاري.

ونفى "الريسوني" تأييده للوثيقة التي أعلن عنها كل من شيخ الأزهر "أحمد الطيب"، وبابا الفاتيكان "فرانسيس"، قائلين إنها تهدف إلى محاربة التطرف، وفتح باب الحوار بين الأديان من الشرق والغرب، وتعزيز التسامح بين الأديان.

وقال: "لم أؤيد الوثيقة، وإنما أثنيت عليها وأشدت بها، ونحن نشيد بمواقف ومؤلفات وأشخاص ولا يعني هذا التبني أو التأييد المطلق".

كانت وسائل إعلام مغربية نشرت تصريحا لرئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وصف فيه الوثيقة بأنها "تتصف بكثير من النزاهة، والإنصاف، كما أنها تخلو من الروائح الكريهة لأي توظيف انتهازي لها، أو تكسب سياسي بها، معتبرا أنها غنية بالأفكار، والمبادئ، والقيم السامية، المجمع عليها دينيا، وعالميا".

وأضاف "الريسوني"، في بيان الأحد، نشر على الموقع الرسمي للاتحاد: "أتصور أن دولة الإمارات والمؤامرات قد تكون الخاسر الأكبر في هذه الوثيقة. وسأوضح ذلك تباعا".

وأردف: "الإمارات لم يرد لها أي ذكر أو إشارة ولا لعاصمتها ولا لحاكمها المغرور المأمور، ولا ذكر لها فضل أو دور أو شكر. وهذا ما قصدته حين وصفت الوثيقة بأنها خالية من الروائح الكريهة".

ونوه إلى "خلو الوثيقة من أي ذكر أو إشارة إلى ما يسمى (مجلس الحكماء) أو (منتدى تعزيز السلم) أو غيرهما من المنتجات الإماراتية الفاشلة".

وتابع: "الحقيقة أن الحديث عن مشروع إسلام إماراتي أمر مضخم؛ فالإمارات والسعودية لهما في الوقت الراهن هدف واحد لا غير هو تدمير الحركات الإسلامية المعتدلة والمستقلة، وكل مشروع إصلاحي في العالم الإسلامي"، مستطردا: "وثيقة الأزهر والفاتيكان بدت متنائية متعالية عن هذه السفاسف الإماراتية، وهذا شيء يذكر ويحمد".

وصدرت الوثيقة خلال زيارة لشيخ الأزهر وبابا الفاتيكان للإمارات، التي تزامنت مع انعقاد "المؤتمر العالمي للأخوّة الإنسانية"، الذي ينظمه مجلس حكماء المسلمين في أبوظبي، بحضور 700 شخصية من القيادات الفكرية وممثلي الأديان من مختلف أنحاء العالم.

واعتبر "الريسوني" في تصريحاته السابقة لوسائل الإعلام المغربية أن "من مزايا الوثيقة أنها وضعت الأصبع على الكثير من المشكلات، التي تعانيها البشرية، في هذا العصر، مثل سياسات التعصب، والتفرقة، التي تعبث بمصائر الشعوب، ومقدراتهم، والتوجهات الأيديولوجية البغيضة، ومثل الأزمات السياسية الطاحنة والظلم، وافتقاد عدالة توزيع الثروات الطبيعية، التي تستأثر بها قلة من الأثرياء، ويحرم منها السواد الأعظم من شعوب الأرض".

وختم "الريسوني" تصريحاته برسالة إلى الأزهر قال فيها: "أعتقد أن الأزهر الشريف إذا سار على هذا النهج الرصين المستقل، سيسترجع مكانته، التي ضاعت مع الانحياز، والتبعية السياسية". 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الإمارات الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الريسوني وثيقة الأخوة الإنسانية بابا الفاتيكان شيخ الأزهر