شن عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، مفوّض العلاقات العربية "عباس زكي"، هجوما ضاريا على قطر، متهما إياها بمساعدة الاحتلال الإسرائيلي، وواصفا دورها في قطاع غزة بـ"المعصية".

وفي حواره مع صحيفة "البيان" الإماراتية، الثلاثاء، قال "زكي": "من غير المعقول أن تأمر إسرائيل بإدخال الأموال إلى غزة، وتأتي قطر لتنفذ، فما تقوم به قطر معصية، ومساهمة في حل المشاكل والأزمات التي تعاني منها دولة الاحتلال".

وتساءل مستنكرا: "لماذا هذا التطبيع العلني مع الاحتلال، ألم تسمعوا بالقول: إذا بُليتم فاستتروا؟!".

وبدأت قطر في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي برنامجا مدته 6 أشهر بقيمة 150 مليون دولار لتمويل رواتب موظفي الحكومة وشحنات الوقود اللازمة لتوليد الكهرباء في قطاع؛ مما يوفر إجراءً يخفف الحصار على القطاع والمستمر منذ نحو 12 عاما، وأدى إلى ارتفاع كبير في معدلات الفقر والبطالة، إذ يتلقى ما يزيد عن 80% من السكان مساعدات إغاثية تقدمها "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين" (أونروا) ومؤسسات إغاثية أخرى.

ومد القيادي الفتحاوي حبل الهجوم ليصل إلى حركة "حماس"، زاعما أنها تحصل على السلاح بمعاونة الاحتلال الإسرائيلي.

وقال: "أتمنى على حركة حماس أن تدرك المتغيرات في المنطقة، وأن مشروعهم قد هُزم، وهذه زعيمة المعارضة الإسرائيلية تسيبي ليفني تصرّح للقناة العاشرة الإسرائيلية، أن السلاح الذي وصل إلى قطاع غزة، دخل بعلمنا وبالتنسيق معنا، وكانت جاءت به قطر، لإقامة دولة لجماعة الإخوان في سيناء، وحينما انتصرت ثورة يونيو (حزيران) في مصر نقلنا هذا السلاح إلى غزة".

المحطة التالية، في حملة الهجوم التي شنها "زكي" في حواره مع الصحيفة الإماراتية، تضمنت الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، وخطته لتصفية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، والمعروفة بـ"صفقة القرن".

حيث قال مفوض العلاقات العربية في حركة "فتح" إنه في ظل إدارة "ترامب" يُغذَّى التطرف الإسرائيلي بتطرف أكبر منه أمريكي.

وتابع: "أدخل علينا ترامب مصطلح صفقة القرن، التي هي في الحقيقة استهداف كامل للحقوق الفلسطينية والعربية، وفيها دعم لا محدود لدولة الاحتلال، كي تقود المنطقة".

والإثنين، كشفت وسائل إعلام أمريكية أن "صفقة القرن" صارت جاهزة بالفعل و"ترامب" راض عنها، وغير مسموح لأحد بالاطلاع عليها سوى 5 أشخاص، بينهم مستشار "ترامب" وصهره "غاريد كوشنر"، ومبعوث البيت الأبيض إلى الشرق الأوسط "جيسون غرينبلات".

و"صفقة القرن" هي عملية تسوية تحشد لها الولايات المتحدة حاليا بين الإسرائيليين والفلسطينيين، لكنها تتضمن تنازلات تاريخية وغير مسبوقة طلب من الفلسطينيين أن يقدموها.