قررت السلطات السعودية احتجاز الممثل اليمني الكوميدي "علي الحجوري"، 5 أيام بسجن محافظة أبوالعريش جنوب غربي المملكة، على خلفية اتهامه بسب الدين، وازدراء أهل السنة.
وكشف الممثل "محمد الأضرعي" لموقع "اليمن الآن"، أنه تلقى رسالة من "الحجوري" لزيارته في سجن بنيابة أبوعريش بسبب التحقيق في دعوى مقدمة من مقيم يمني يُدعى "محمد أحمد علي العولقي"، منها سب الدين، وازدراء أهل السنة والجماعة، ودعم الملحدين.
وقال "الحجوري" في رسالته إن المحقق السعودي بادره بسؤال عن رده بشأن التهم الموجهة إليه، وأجابه الفنان بأنها كيدية وغير صحيحة.
ولكن المحقق طرح عددا من المنشورات التي كتبها على صفحته في مواقع التواصل الاجتماعي وقدمها المدعي على أنها أدلة، وكانت جميعها منشورات عادية بحسب "الحجوري" وقد حاول أن يوضح المقصود بها والهدف منها للمحقق.
ووفقا لـ"الأضرعي" فإن المحقق السعودي أمر "الحجوري" بالتوقيع على أوراق التحقيق دون معرفة مضمونها، ليتفاجأ بعد ذاك بقرار سجنه 5 أيام.
غضب واستياء
وأثارت الحادثة استنكار واستياء الناشطين اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين بادروا بالتضامن مع "الحجوري" والمطالبة بسرعة الإفراج عنه.
وأدانت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام "توكل كرمان" اعتقال "الحجوري" قائلة: "مملكة الظلام وقرن الشيطان تعتقل الفنان اليمني علي الحجوري، أدين هذا التصرف الهمجي، وأعده امتدادا لما يتعرض له أبناء شعبنا من انتهاك وتدمير من قبل مملكة آل سعود سيئة الذكر".
ولم تصدر حكومة الشرعية ولا الجالية اليمنية في السعودية أي موقف من قضية اعتقال "الحجوري".
وغادر "الحجوري" اليمن، مع اندلاع الحرب، إلى السعودية بسبب مضايقة الحوثيين له، واستمر من هناك في تنفيذ عدد من المسرحيات المناهضة لسلوك جماعة الحوثي في اليمن، كما شارك في بعض الأعمال التليفزيونية خلال الأعوام الأخيرة الماضية.
وأثار "الحجوري" أيضاً خلال هذه الفترات الكثير من القضايا التي أحدثت جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما المتعلقة بالأمور الدينية والفكرية، وهو الأمر الذي جعل البعض ينظر إليه كأنه يهاجم المتدينين ويدعم العلمانية.
بينما يعتبر "الحجوري" في الواقع إماماً لأحد المساجد باليمن، وأغلب ما يطرحه بطريقة ساخرة وعفوية من أفكار يهدف فيها لمحاربة الخرافة والتعصب الديني.
