شارك دبلوماسيون مصريون على رأسهم نائب وزير الخارجية، في احتفالات مكتب رعاية المصالح الإيرانية في القاهرة، بمناسبة الذكرى الـ40 لـ"انتصار الثورة الإسلامية" في إيران.

وأقيمت مراسم إحياء الذكرى في مقر المكتب، المعروف أيضا باسم البيت الإيراني، بمشاركة نائب وزير الخارجية المصري للشؤون الآسيوية، "خالد ثروت".

وقدم "ثروت"، التهنئة لإيران، باسم مصر حكومة وشعبا، وفق وسائل إعلام إيرانية.

وقال رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية في القاهرة، "ناصر كنعاني"، في كلمة ألقاها خلال الاحتفالات، إن إيران تتطلع إلى أمن واستقرار مصر، معتبرا أن البلدين سيطوران علاقاتهما التاريخية عاجلا أم آجلا.

وأكد "كنعاني" استعداد طهران لسلك هذا المسار حال وجود إرادة سياسية لدى الحكومة المصرية.

وشارك في الاحتفالات، أمس الثلاثاء، سفراء ورؤساء بعثات دبلوماسية لعدد من الدول، بالإضافة إلى ممثلين عن منظمات دولية وشخصيات حكومية وسياسية وثقافية واقتصادية ودينية بارزة.

والذكرى الـ40 لانتصار "الثورة الإسلامية" في البلاد، يوم 11 فبراير 1979 قادها "الخميني"، وأطاحت بحكم الشاه "محمد رضا بهلوي"، وفرضت نظام "الجمهورية الإسلامية".

والعلاقات بين القاهرة وطهران يشوبها التوتر منذ توقيع مصر اتفاقية السلام مع (إسرائيل) المعروفة باسم "كامب ديفيد" في العام 1978، واستضافة الرئيس المصري الراحل "أنور السادات" لشاه إيران المخلوع بعد الثورة الإيرانية.

وقطعت مصر العلاقات مع إيران وطردت سفيرها إثر قيام الأخيرة بتدشين شارع في طهران باسم "خالد الإسلامبولي"، العقل المدبر لاغتيال "السادات"، بعد إعدامه في 15 أبريل/نيسان 1982.