وجه ناشطون سعوديون وعرب، عبر مواقع التواصل، انتقادات لطريقة اعتماد السفير السعودي الجديد لدى الإمارات، "تركي الدخيل"، محذرين الأخير من أن يكون تابعا لأبوظبي.

وزاد الجدل إثر تدوينة كتبها السفير الجديد، بدا فيها ممتنا للقائه من قبل وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي "عبدالله بن زايد".

وقال "الدخيل"، في تغريدة نشرها على موقع "تويتر": "شرفني سمو الشيخ عبدالله بن زايد، وزير الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات، بأن أتاح لي موعداً وسط التزاماته في القمة العالمية للحكومات بدبي لتسلُّم نسخة من أوراق اعتمادي سفيراً لخادم الحرمين الشريفين في الإمارات العربية المتحدة هذه الليلة".

وأدى "الدخيل"، الأحد الماضي، اليمين القانونية أمام العاهل السعودي بقصر اليمامة، سفيراً للرياض في أبوظبي، ليظهر بالعاصمة الإماراتية بعد ساعات قليلة فقط، ويسلم أوراق اعتماده سفيراً.

وعلّق المفكر السوداني "تاج السر عثمان"، بالقول: "ويأبى التابع إلا أن يكون تابعاً! أنت الآن سفير السعودية ولست مذيع (العربية) حتى تقول: (شرفني، وأتاح لي على الرغم من التزاماته)، أنت الآن تمثل سلمان بن عبدالعزيز، وهذه المقابلة من واجبات بن زايد وصميم عمله وليست تواضعاً منه، ثم إن اعتماد السفراء لا يكون في المجالس الخاصة!".

وقال آخر مخاطبا "الدخيل": "شيل من راسك قناة العربية، يجب أن تتعود على البروتوكولات السياسة لكل دولة لأنها تختلف من دولة لدولة، لكن الأساسيات ثابتة".

وعلق "صالح البراك" بالقول: "أستاذ تركي ونعم والله بالشيخ عبدالله، لكن أنت الآن ممثل لخادم الحرمين الملك سلمان يجب أن تراعي هذا".

وكتب آخر معلقا: "أقسم بالله أنك تستحق الاستدعاء للرياض يا تركي الدخيل وعزلك هناك".

ويحظى السفير السعودي الجديد بتقدير خاص لدى أبوظبي؛ نظرا للفترة الطويلة التي قضاها بدولة الإمارات، بحكم عمله في "العربية"، التي تبث من دبي، ولعلاقاته الوثيقة بكثير من المسؤولين في الدولة.

وجاء تعيين "الدخيل" بقرار ملكي صدر أواخر 2018 وأصبح نافذاً في 2019، وذلك بعد عزله من منصب مدير قناة "العربية" السعودية، عقب جريمة قتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي".