يبدأ ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" جولة آسيوية خلال أيام، تشمل كل من باكستان والهند والصين وماليزيا وإندونيسيا.

ومن المتوقع أن يعلن "بن سلمان" عن استثمارات في الطاقة والبنية التحتية خلال زيارته المرتقبة لباكستان والهند، في إطار جهوده لتقليص اعتماد اقتصاد المملكة على صادرات النفط، وفق تقارير إعلامية محلية ودولية متواترة.

ونقلت صحيفة "هندوستان تايمز"، في 5 فبراير/شباط الجاري، عن مصادر مطلعة أن جولة "بن سلمان" الآسيوية تبدأ السبت المقبل إلى باكستان ثم ماليزيا فالهند، مضيفة أن الجولة في البلدان الثلاثة ستستمر حتى الأسبوع الأخير من الشهر الجاري.

ويضم الوفد المرافق لولي العهد السعودي مسؤولين كبارا في قطاعات النفط والاستثمار، حيث ينتظر خلال زيارته إلى باكستان أن يبرم اتفاقات ترتبط بشكل رئيسي بمصفاة وبقطاع الكهرباء، بحسب ما قال مسؤولون باكستانيون.

كما ستتضمن تلك الاتفاقيات مشروعات للطاقة المتجددة، واستثمارات في البتروكيماويات والموارد المعدنية، وفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".

وفي أواخر أكتوبر/تشرين الأول، عرضت الرياض على باكستان قرضا بستة مليارات دولار، حتى يستطيع اقتصادها مواصلة الوفاء بالتزاماته.

ونقلت "رويترز" عن وزير الاستثمار الباكستاني "هارون شريف" قوله: "إنهم يتطلعون إلى قطاع الطاقة، في بعض خططنا للخصخصة، ربما يتقدمون بعروض من خلال عمليتنا للخصخصة".

ولفت "شريف" الذي يرأس أيضا مجلس الاستثمار في البلاد، إلى أن هناك اهتماما سعوديا بقطاع التعدين في باكستان.

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الهندية، في بيان الثلاثاء، إنه من المتوقع أن يزور ولي العهد نيودلهي، ومعه رجال أعمال سعوديون كبار، بدعوة من رئيس وزراء الهند "ناريندرا مودي".

واجتمع "مودي" مع "بن سلمان" في نوفمبر/تشرين الثاني، أثناء مشاركتهما في قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين.

واتفقت الحكومتان حينها على بناء شراكة استراتيجية، بحسب ما قالت وزارة الخارجية، مشيرة إلى تعاون في مجالات، من بينها أمن الطاقة والتجارة والاستثمار والبنية التحتية والدفاع والأمن.

وقال مسؤول هندي إن بلاده تتوقع أن يعلن الأمير "محمد بن سلمان" عن استثمار مبدئي في الصندوق الوطني للاستثمار والبنية التحتية، وهو صندوق ثروة شبه سيادي في الهند، للمساهمة في تسريع وتيرة بناء موانئ وطرق سريعة.

وذكر مسؤول آخر بوزارة التجارة الهندية أن السعودية أبدت أيضا رغبتها في الاستثمار في قطاع الزراعة في البلاد، بهدف تصدير منتجات إلى المملكة.