التفكير بشكل متعاطف مع الذات علاج مهم للمكتئبين

الأربعاء 13 فبراير 2019 06:02 ص

ربما يضم الخبراء قريبا التفكير التعاطفي مع الذات والأحباء لعلاج المكتئبين، بعد أن كشفت دراسة جديدة، أن الأشخاص الذين يفكرون بأفكار لطيفة عن أنفسهم، تكون صحتهم النفسية والجسدية أفضل.

وحاول العلماء من جامعة أوكسفورد استكشاف العلاقة بين الاثنين، وفصلوا المشاركين الـ135 إلى 5 مجموعات، وتم تقديم مجموعة مختلفة من الإرشادات الصوتية لكل مجموعة، شجع بعضها المشاركين على التفكير بشكل لطيف في أنفسهم، بينما تم إقناع الآخرين بالتفكير بشكل ناقد للذات.

وبعد الاستماع إلى الإرشادات الصوتية، طُلب من المشاركين الإجابة عن سلسلة من الأسئلة، بما في ذلك ما إذا كانوا يشعرون بالأمان أم لا، ومدى شعورهم بالترابط مع الآخرين، وراقب الباحثون أيضا معدل ضربات القلب وردود الفعل التعرُّقية للمجموعة بعد استماعهم للإرشادات الصوتية.
كان المشاركون الذين تلقوا تعليمات للتفكير في أنفسهم بلطف، معرضين لاستجابة جسدية ترتبط بالاسترخاء والشعور بالأمان، كما انخفضت معدلات ضربات قلوبهم، مما يعد علامة صحية على قلب يستطيع الاستجابة بمرونة للمواقف، أما الآخرون، فكان لديهم معدل ضربات قلب عال وتعرق، ما يشير إلى مشاعر التهديد والضيق.

ويقول الفريق إن امتلاك القدرة على إيقاف استجابة الجسم للتهديد يمكن أن يعزز الجهاز المناعي للشخص، وبالتالي يمنحه فرصة أكبر للشفاء بسرعة من المرض، وقال المؤلف الأول للدراسة: "تشير هذه النتائج إلى أن اللطف تجاه النفس يوقف استجابة التهديد ويجعل الجسم في حالة من الأمان والاسترخاء وهو أمر مهم للشفاء".

ويعتقد "ويليم كويكين" أستاذ علم النفس السريري في جامعة أكسفورد والمؤلف المشارك في الدراسة، أن هذه النتائج يمكن أن تكون مفيدة بشكل خاص للأشخاص الذين تم تشخيصهم بالاكتئاب، حيث سيستفيد الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب المتكرر بشكل خاص من العلاج الإدراكي القائم على التأمل عندما يتعلمون أن يصبحوا أكثر تعاطفا مع الذات، ويواجهوا الأفكار والمشاعر السلبية بالتعاطف.

المصدر | الإندبندنت

  كلمات مفتاحية

اكتئاب تفكير