أكاديمي يهودي: إسرائيل تدخلت بانتخابات أمريكا بقدر ما فعلت روسيا

الأربعاء 13 فبراير 2019 08:02 ص

أكد أستاذ القانون بجامعة نيوهامبشير الأمريكية والمحلل السياسي اليهودي "سيث أبرامسون" أن (إسرائيل) سعت للتأثير على نتائج الانتخابات الأمريكية الرئاسية الأخيرة بقدر ما سعت روسيا لذلك.

وفي سلسلة تغريدات نشرها عبر حسابه الموثق على "تويتر"، ذكر "أبرامسون" أن استنتاجه يعود إلى أبحاث أجراها "لساعات لا تحصى"، مشيرا إلى أنه يحب رفاقه اليهود، ومحايد تجاه تصرفات (إسرائيل)، لكنه ليس كاذبا، ولن يكذب من أجل اليهود أو (إسرائيل).

وأضاف أن المحقق الأمريكي الخاص "روبرت مولر" الذي يحقق بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016، يؤمن باستنتاجات أبحاثه أيضا، مشيرا إلى أن هذا هو السبب في أنه (مولر) كان يهدف لتوجيه الاتهام إلى "جورج بابادوبولوس"، المستشار الدبلوماسي السابق للرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" على أساس أنه عميل غير مسجل في (إسرائيل).

وتساءل "أبرامسون": "إلى أي مدى يقودنا ذلك لمكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو؟".

وأشار أستاذ القانون إلى أن الأساليب التي تبناها الوكلاء من ذوي الارتباط بالحكومة الإسرائيلية بحملة "ترامب" الانتخابية والاجتماعات التي عقدوها، والأكاذيب التي تم ترويجها بشأن تلك الاجتماعات، كلها تمثل ذات الأنماط التي تمثلها قضية التستر على قضية تلقي الحملة دعما روسيا.

وأكد أن عدد الكيانات الإسرائيلية التي كانت منخرطة في التواصل مع مرشح الجمهوريين قبل الانتخابات الأمريكية كان ضخما، وجميعها عبارة عن شركات ذات طبيعة إلكترونية، ويعمل بها عملاء سابقون (وربما حاليون) بالجيش الإسرائيلي، مثل "بلاك كيوب"، و"ويكسترات" و"إنسبايرشن"، وهي شركات وصلت تعاملاتها إلى مساعدي "ترامب" مباشرة.

وبحسب الأكاديمي اليهودي، فإن تنسيقا جرى بين بعض هذه الشركات وشركة "كامبريدج أناليتيكا" الخاصة بتحليل بيانات حملة "ترامب"، حيث عرضت اثنتان منهما على نجل المرشح الجمهوري "دونالد ترامب جونيور" التلاعب بوسائل التواصل الاجتماعي قبل الانتخابات، وهو ما قبل به.

وأضاف: "نحن نعرف أن اثنين على الأقل من هذه الشركات نسقت مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة".

ولفت "أبرامسون" أن كبار مساعدي "نتنياهو" تورطوا في هكذا تنسيق بشكل مركزي، وتواصلوا مع فريق "ترامب" بشكل مفسد قبل وبعد الانتخابات، مضيفا: "نحن نعرف أيضا أن نتنياهو سياسي فاسد".

وعن دوافع هذا التنسيق لدعم "ترامب" بالانتخابات الأمريكية، قال: "لأن ترامب سيسقط العقوبات عن روسيا، التي ستوافق بدورها على التوقف عن مساعدة إيران، الأمر الذي سيسمح لاحقا بظهور تحالف جيوسياسي مؤيد لأمريكا وموال لإسرائيل بالشرق الأوسط، يضم السعودية والإمارات ومصر والبحرين".

وتابع "أبرامسون": "أنا أقول هذا الآن لأنني يهودي ولأنه لا يمكن لأحد أن يتهمني بكراهية (إسرائيل)، وهناك العديد من المحللين الذين كشفوا عن معلومات مماثلة حول ما فعله (نتنياهو) في 2015 و 2016".

وأشار الأكاديمي اليهودي إلى أن "مولر" لديه عملاء تحدثوا إلى كل من الشركات الإسرائيلية التي دعمت "ترامب"، ويقترب من تحديد الكيفية التي جرى بها الارتباط الإسرائيلي بفريق "ترامب" قبل انتخابات 2016، لاسيما مدير حملته الانتخابية "بول مانافورت".

يشار إلى أن صحيفة "نيويورك تايمز" كشفت عام 2018 أن "مولر" يجري تحقيقا بتورط شركة إسرائيلية في التلاعب بمواقع التواصل الاجتماعي لصالح "ترامب"، وفي احتمالات أن يكون "جورج نادر"، ممثل ولي عهد أبو ظبي "محمد بن زايد"، قد دفع لها 2 مليون دولار لهذا الغرض.

  كلمات مفتاحية

إسرائيل روسيا أمريكا سيث أبرامسون اليهود روبرت مولر بنيامين نتنياهو السعودية الإمارات مصر البحرين مانافورت