كشفت "ماجدة الحوراني" زوجة الصحفي الأردني "تيسير النجار"، الذي أفرج عنه من سجون الإمارات، الثلاثاء، أن خروجه "كان مفاجئا ولم نبلغ به مسبقا".

وأوضحت أن مندوبا عن السفارة الأردنية في الإمارات، تسلم "النجار" بعد الإفراج عنه، وقامت السفارة بترتيبات نقله إلى العاصمة عمان، حيث كان في استقباله نقيب الصحفيين "راكان السعايدة"، ومندوبين عن وزارة الخارجية ودائرة المخابرات، و3 من أشقائه، وقام مندوب الخارجية بإيصاله بسيارة الوزارة إلى المنزل.

ولفتت في تصريحات لموقع "عربي 21"، الأربعاء، إلى أنها لم تتمكن من التوجه للمطار مع أطفالها من أجل استقباله، بسبب وصوله المفاجئ.

وبينت "ماجدة" أن الغرامة المالية التي فرضت على زوجها بالتزامن مع حكم السجن قبل 3 سنوات، وقيمتها 136 ألف دولار "أسقطت من قبل السلطات هناك (بالإمارات)، ولم يجر دفعها قبل الإفراج عنه".

وأفرجت السلطات الإماراتية، الثلاثاء، عن الصحفي الأردني "تيسير النجار"، بعد سجن دام 1157 يوما، على خلفية إدانته بـ"إهانة رموز الدولة"، والحكم عليه بثلاث سنوات من السجن وغرامة نصف مليون درهم.

وانتهت محكومية "النجار"، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، لكنه أمضى في السجن شهرين إضافيين لعدم دفعه الغرامة الكبيرة المطلوبة منه.

من جانبه، قال "أبوعبيدة النجار"؛ شقيق "تيسير"، إنه لم يستمع منه لأي تفاصيل عن حادثة سجنه في الإمارات، ولا الظروف التي رافقتها، لافتا إلى أن حالته الصحية جيدة، رغم معاناته من بعض الإشكالات خلال فترة سجنه.

وأكد أن شقيقه يعتزم عدم الحديث حول سجنه بعد ذلك مطلقا.

واعتقل "النجار" من قبل السلطات الإماراتية في 13 ديسمبر/كانون الأول 2015، بينما كان يستعد للسفر إلى عمّان لقضاء إجازته، وبقي محتجزا في سجن الوثبة الصحراوي أشهرا بدون محاكمة، وهو ما دعا العديد من منظمات حقوق الانسان إلى إصدار بيانات تندد بذلك وتنتقد الإجراءات الإماراتية بحقه".

وفي 15 مارس/آذار 2017، أدانت "المحكمة الاتحادية العليا" في الإمارات "النجار" بموجب المادة 29 من قانون مكافحة "جرائم تقنية المعلومات"، وحكمت عليه بالسجن 3 سنوات ودفع غرامة قدرها 500 ألف درهم (136 ألف دولار) بسبب ما سمته "إهانة رموز الدولة".

وجاء هذا الحكم بناء على تدوينة نشرها "النجار" في 2014 قبل أن ينتقل للعمل في الإمارات بنحو عام، تعليقا على الحرب الإسرائيلية على غزة.

وقال الصحفي الأردني في التدوينة التي نشرها يوم 14 يوليو/تموز 2014: "رسالة إلى بعض الصحفيين والكتاب الذين لا تعجبهم المقاومة في غزة: لا يوجد حقان أبدا في قضية واحدة، إنما هو حق واحد، وهو المقاومة الغزية، وما عداها فهو باطل كإسرائيل والإمارات والسيسي وغيرها من الأنظمة التي لم تعد تخجل حتى من الخجل نفسه".