هآرتس: نتنياهو ربما قتل صفقة القرن بهذا التصريح

الخميس 14 فبراير 2019 10:02 ص

اعتبرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" ربما قتل خطة "دونالد ترامب" للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين المعروفة باسم "صفقة القرن"، بتصريح له هذا الأسبوع.

جاء ذلك في تحليل نشرته الصحيفة، الخميس، لمراسلها من واشنطن "أمير طيبون".

وأوضح "طيبون" أن مستشاري "ترامب"، "جاريد كوشنر"، و"جيسون غرينبلات"، يتواجدان حاليا في العاصمة البولندية "وارسو" للترويج لخطة السلام خلال القمة الدولية حول مستقبل الشرق الأوسط.

وأضاف أن "كوشنر" و"غرينبلات" سينتقلان في وقت لاحق من هذا الشهر إلى العديد من البلدان العربية لمناقشة خطة السلام مع زعماء تلك الدول، مشيرا إلى أنه بالتزامن مع ذلك أدلي "نتنياهو" بتصريحات هذا الأسبوع لا تضمن سوي "فشل" الخطة.

وبين "طيبون" أن "نتنياهو" تحدث إلى مجموعة من المفكرين اليمنيين في إسرائيل، ووعدهم بأنه إذا فاز في الانتخابات الإسرائيلية المقبلة، فإنه سيشكل ائتلافا دينيا يمينيا ولن يعرض الشراكة على منافسه (الوسطي) رئيس حزب "حصانة لإسرائيل" "بيني غانتس".

واعتبر مراسل "هآرتس" أن هذه التصريحات تعد ذات أهمية أكثر بالنسبة لمستقبل خطة السلام التي يتبناها "كوشنر"، أكثر من أي شيء قاله قادة آخرون في الشرق الأوسط حول هذا الموضوع حتى الآن.

وموضحا ما يقصد، قال: "إذا ما كان سيعقب انتخابات 9 أبريل/نيسان المقبل، تشكيل نتنياهو ائتلافا على غرار ما كان عليه خلال السنوات الأربع الماضي، فلن تكون هناك أية فرص لتقديم حد أدنى من التنازلات من قبل إسرائيل لإتمام عملية السلام؛ لعدم توفر الدعم اللازم لتلك الخطوة داخل الحكومة اليمينية المزمعة".

 وأشار إلى أن خطة الإدارة الأمريكية للسلام انتهت تقريبا منذ أكثر من عام، وكانت تستعد لإطلاقها خلال الفترة ما بين فصلي الصيف والخريف في 2018، قبل أن يتم تجميد تلك الاستعدادات، بمجرد أن قرر "نتنياهو" تفكيك حكومته في ديسمبر/كانون الأول الماضي، والدعوة إلى انتخابات مبكرة.

وأوضح "طيبون" أن الرأي الشائع في واشنطن كان أنه في أعقاب الانتخابات، سيكون لدي (إسرائيل) تحالف جديد من شأنه أن يكون أكثر مرونة تجاه خطة السلام من الائتلاف اليميني الخالص لـ"نتنياهو" الذي يعتمد عليه منذ 2015.

 وذكر أن الأمريكيين كان يرون أن تحالفا جديدا يتضمن محسوبين على الوسط، سيعطي إدارة "ترامب" فرصة لطرح خطة لن ترفضها (إسرائيل)، وبالتالي زيادة فرص استجابة بعض الدول العربية للخطة بشكل إيجابي.

  كلمات مفتاحية

إسرائيل أمريكا فلسطين صفقة القرن كوشنر ترامب نتنياهو