تركيا مستعدة للتعاون التجاري مع إيران بآليات أوروبية

الخميس 14 فبراير 2019 02:02 ص

أبدى الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" استعداد بلاده لوضع آلية للتعاون التجاري مع طهران تسمح بتجاوز العقوبات الأمريكية ضد إيران.

وجاءت تلك التصريحات عقب لقاء بين "أردوغان" ونظيره الإيراني "حسن روحاني"، الخميس، على هامش القمة الثلاثية التي تجمعهما بالرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، بمدينة سوتشي في العاصمة موسكو. 

وقال "أردوعان" إن تركيا "على استعداد لوضع آلية تجارية شبيهة بالآلية الأوروبية للتعاون مع طهران".

وفي نهاية يناير/ كانون الثاني المنصرم، قررت بريطانيا وألمانيا وفرنسا تدشين آلية مالية خاصة تسمح للاتحاد الأوروبي بالتعاون التجاري مع إيران، والالتفاف على العقوبات الأمريكية، من خلال تسجبل كيان جديد في فرنسا، تديره ألمانيا، وتموله الدول الثلاث المذكور.

يشار إلى هذه الآلية الأوروبية باسم "انستكس"، وتعني أداة دعم الأنشطة التجارية.

وأدان الرئيس التركي الهجوم الذي الذي وقع، الأربعاء، في محافظة سيستان وبلوشستان الإيرانية واستهدف حافلة للحرس الثوري الإيراني، ما أسفر عن مقتل 27 شخصا وإصابة ما لا يقل عن 13 آخرين.

وقدم "أردوغان" تعازيه لـ"روحاني"، خلال اللقاء الذي استمر نحو ساعة و10 دقائق، وحضره من الجانب التركي وزراء الخارجية "مولود جاويش أوغلو"، والمالية "برات ألبيراق"، والمتحدث باسم الرئاسة التركية "إبراهيم قالن"، ورئيس دائرة الاتصالات "فخر الدين ألطون"، ورئيس الاستخبارات "هاكان فيدان".

وخلال قمة سوتشي التي تجمع الرؤساء الثلاثة لمناقشة تطورات الوضع في سوريا، الخميس، أكد "أردوغان" على مساندة بلاده للشعب السوري قائلا "وقفنا إلى جانب الشعب السوري، وأنفقنا أكثر من 35 مليار دولار على الضيوف السوريين".

وأضاف: "قطعنا أشواطا مهمة في الحرب على الإرهاب وعودة اللاجئين وحافظنا على وحدة الأراضي السورية".

من جانبه، شن الرئيس الإيراني هجوما على الولايات المتحدة الأمريكية، متهما إياها بحماية المجموعات الإرهابية في سوريا والعراق من أجل تحقيق غاياتها.

وأردف "روحاني" : "أغلب مجموعات الإرهاب في المنطقة حظيت لسنوات بدعم ورعاية أمريكا"، مشيرا إلى أن "أكبر مشاكل المنطقة تتمثل في الإرهاب، ولا حلول لها دون مشاركة جماعية، وتنسيق مشترك"، على حد قوله.

وقبيل اجتماع ثنائي مع "بوتين" على هامش القمة ذاتها، الخميس، أكد "أردوغان " دعمه لفكرة المنطقة الآمنة في سوريا بما يخدم إزالة مخاوف بلاده بشأن الأمن القومي، معتبرا أنه لا يمكن تحقيق وحدة التراب السوري دون تطهير منطقة منبج وشرق الفرات من تنظيم "الدولة الإسلامية"، وما يعرف بوحدات حماية الشعب الكردية.

ولفت الرئيس التركي إلى أهمية التعاون في استخدام المجال الجوي بمناطق عمليتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون" على غرار التعاون في استخدام المجال الجوي بمحافظة إدلب.

ويأت هذا بالتزامن مع تسيير أول دورية عسكرية تركية روسية مشتركة في مناطق سيطرة الوحدات الكردية بريف حلب الشمالي، وتحديدا في قرى مرعناز وعين دقنة وكفرخاشر ومطار منغ العسكري.

وتعد هذه الدورية الأولى من نوعها منذ سيطرة المعارضة المسلحة والجيش التركي على منطقة عفرين بريف حلب الغربي قبل نحو عام.

وفي 7 سبتمبر/أيلول 2018، عُقدت قمة بين الزعماء الثلاثة بالعاصمة الإيرانية؛ طهران، دون أن تسفر عن نتائج، وبعدها بعشرة أيام التقى "بوتين" و"أردوغان" في سوتشي، وأعلنا عن توقيع اتفاق يحمل اسم تلك المدينة، وينص على إقامة "منطقة منزوعة السلاح" في إدلب بحلول منتصف أكتوبر/تشرين الأول 2018.

  كلمات مفتاحية

سوريا إيران تركيا روسيا سوتشي تعاون تجاري قمة ثلاثية