أغلقت إيران جميع منافذها الحدودية مع دول الجوار؛ عقب هجوم استهدف قوات الحرس الثوري، مساء الأربعاء، في مدينة زاهدان جنوب شرق إيران.

ونقلت وكالة أنباء "ميزان نيوز" المحلية عن عضو البرلمان الإيراني عن "القومية البلوشية" "علي كردي" الخميس، قوله "بعد الحادثة، تم الإعلان عن إغلاق كل الحدود بسبب العملية الإرهابية.

وادعى "كردي" أن الإغلاق جاء نتيجة وجود داعمين في الخارج لهذه العمليات المسلحة ضد القوات الإيرانية.

وتابع "حاليًا، فإن منفذي هذه العملية ضد قوات الحرس الثوري قد توجَّهوا إلى جبال إقليم سيستان وبلوشستان، وتجري عملية مطاردتهم باستمرار منذ الليلة الماضية".

وتشهد منطقة سيستان بلوشستان المحاذية لباكستان وأفغانستان باستمرار اشتباكات دامية بين قوات الأمن وانفصاليين بلوش أو جهاديين تتهم طهران إسلام آباد والرياض بدعمهم. وتضم هذه المحافظة مجموعة كبيرة من السنة من إثنية البلوش الذين يشتكون من التهميش في بلد أغلبية سكانه من الشيعة.

وقُتل الليلة الماضية 27 شخصًا، وأُصيب 13 آخرون في هجوم بسيارة مفخخة على حافلة تقل عناصر للحرس الثوري الإيراني بالقرب من مدينة زاهدان.

وأعلنت جماعة جيش العدل مسؤوليتها عن الهجوم، معلنة أن جميع ركاب الحافلة قُتلوا عبر بيان نشرته وسائل إعلام إيرانية نقلًا عن حساب الجماعة في تطبيق الـ"تلغرام".

ويعتبر "جيش العدل" امتدادا لتنظيم "جند الله"، الذي أطلق تمردا ضد طهران عام 2000، في جنوب شرقي البلاد، استمر لعشر سنوات، قبل أن تتمكن إيران من إعدام قائدها "عبدالملك ريغي" عام 2010 بعد اعتقاله بينما كان في رحلة جوية من دبي إلى قرغيزستان. حيث اعترضت مقاتلات إيرانية الطائرة وأجبرتها على الهبوط واعتقلته من على متنها.

وتأسس "جيش العدل" عام 2012 على يد "صلاح الدين فاروقي"، الناشط المعروف بمعارضته لدعم إيران لرئيس النظام السوري "بشار الأسد"، ومذاك، أعلن مسؤوليته عن عشرات الهجمات الدامية التي استهدفت قوات الأمن الإيرانية في هذه المنطقة الحدودية المضطربة.