أكد البيت الأبيض، الخميس، أن الرئيس الأمريكى "دونالد ترامب" سيتخذ إجراءات تنفيذية تشمل إعلان حالة طوارئ لضمان الحصول عَلى التمويل اللازم لبناء جدار حدودي مع المكسيك.

جاء ذلك عشية انتهاء مدة الاتفاق الذي أقره "ترامب" مع الأغلبية الديمقراطية بمجلس النواب الأمريكي، والذي وضع به الطرفان حدا مؤقتا لإغلاق حكومي فرضته الإدارة الأمريكية واستمر لأكثر من شهر.

وأوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض "سارة ساندرز"، في بيان،  أن "ترامب" سيوقع مشروع ميزانية الحكومة الذي تم التوصل إليه بين الديمقراطيين والجمهوريين تجنبا لإغلاق جديد لإدارات حكومية، لكنه سيعلن حالة الطوارئ الوطنية، في الوقت ذاته، وهو الإجراء الذي يسمح له بتجاوز الكونغرس لجمع الأموال.

ولم يصل الجمهوريون والديمقراطيون إلى اتفاق نهائي بشأن تمويل الجدار منذ تاريخ إعلان اتفاق وقف الإغلاق الحكومي في 25 يناير/كانون الثاني الماضي.

وإزاء بيان البيت الأبيض، قالت رئيسة مجلس النواب "نانسي بيلوسي" إن الوضع  على الحدود الأمريكية مع المكسيك "ليست حالة طارئة وإنما أزمة إنسانية"، مشيرة إلى أنها "ستبحث الخيارات القانونية المتاحة إذا أعلن (ترامب) حالة الطوارئ الوطنية".

وأضافت: "قد نلجأ للقضاء للوقوف ضد ذلك، لكن علينا أن ننتظر قرار الرئيس أولا"، وفقا لما نقلته قناة الحرة الأمريكية.

وكان "ترامب" قد هدد بإغلاق حكومي جديد أو إعلان حالة الطوارئ، اعتبارا من 15 فبراير/شباط الجاري، في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق تسوية نهائي بشأن تمويل الجدار الذي يعتزم بناءه على الحدود الجنوبية مع المكسيك.

ويطالب الرئيس الأمريكي بتخصيص تمويل يبلغ 5.7 مليارات دولار ضمن الميزانية لبناء الجدار، وهو ما يرفضه الديمقراطيون، ما تسبب في أزمة الإغلاق الحكومي التي طالت آثارها 800 ألف موظف حكومي لم يحصلوا على رواتبهم.

ويُعدّ الجدار من أبرز وعود "ترامب" لقاعدته الشعبية، إذ يزعم أن من شأنه الحد من تدفق اللاجئين من المكسيك وبقية دول أمريكا اللاتينية، الذين يقول إنهم السبب الرئيسي وراء ارتفاع مستويات الجريمة في البلاد.