استعدادات عسكرية إسرائيلية لحرب برية داخل قطاع غزة

الجمعة 15 فبراير 2019 06:02 ص

دعا رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، "أفيف كوخافي"، جنوده إلى الاستعداد لخوض معارك حربية برية داخل قطاع غزة، وذلك في أحدث سلسلة من إجراءات التصعيد في التهديد الكلامي بين القادة الإسرائيليين وقادة التنظيمات الفلسطينية المسلحة.

وجاءت تلك الدعوة خلال لقاء، "كوخافي"، مع جنوده في اللواء الجنوبي، بحسب ما كشفته مصادر عسكرية في تل أبيب.

وكشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" اليمينية، الخميس، أن "كوخافي"، أعلن عن خطة لتحسين الاستعداد العملياتي للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، على حساب القطاعات الأخرى.

ونقلت على لسانه القول إن "هذه الساحة (غزة) ستكون الأكثر تفجراً خلال الأشهر المقبلة"، وبحسب الصحيفة، فقد تمت الموافقة على الخطة في القيادة السياسية.

وتأتي تصريحات "كوخافي" بسبب نشر شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي (أمان) تقديرات تقول فيها إن حركة "حماس" قد تبادر إلى عملية هجومية واسعة تؤدي إلى حرب؛ "في محاولة لجلب تدخل دولي إلى الصورة، وتغيير الوضع الإنساني في قطاع غزة".

بناء على ذلك قرر "كوخافي"، وضع الاستعدادات لحرب في قطاع غزة على رأس سلم أولويات الجيش الإسرائيلي، والمصادقة على خطط حربية وتشكيل "مديرية أهداف" في القطاع.

وبحسب "أمان"، فإنها غيرت تقديراتها السابقة، بأن "حماس" لن تقدم على شن عملية عسكرية أو الدخول في حرب.

وتعتبر الآن أنه في أعقاب عدم رضا "حماس" عن تقدم المحادثات مع الوسطاء المصريين، يمكن أن يؤدي أي حدث متطرف إلى تغير الوضع في القطاع.

وتقول تقديرات "أمان" إن "حماس" قد تطلق صواريخ تجاه المدن الإسرائيلية، وتعمل من داخل أنفاق، أو إطلاق قذائف مضادة للمدرعات، ضد أهداف عسكرية أو مدنية، في محاولة لإسقاط عدد كبير من الخسائر، وأن تجر (إسرائيل) إلى رد مختلف عن عملياتها خلال جولات القتال القصيرة، وإن "حماس" باتت على استعداد لتحمل مخاطر.

وتعتبر تقديرات (أمان) ليست متلائمة مع التقديرات الاستخباراتية لقيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي"، من أن "حماس" معنية بهدوء وتسوية من أجل جلب مشروعات اقتصادية ومساعدات إنسانية، وأن "حماس" معنية أيضاً بالحفاظ على توتر مع (إسرائيل) عند السياج الحدودي.

لكنه في حالة كهذه، فإن تقديرات "أمان" هي التي توضع في الحسبان.

  كلمات مفتاحية

أفيف كوخافي قطاع غزة حركة حماس إسرائيل