استأنفت سلطات مطار دبي حركة الطيران بعد توقف الملاحة فيه لمدة نصف ساعة تقريبا، صباح الجمعة، بسبب الاشتباه في نشاط طائرات مسيرة لم يتبين على الفور تبعيتها.

وكان متحدث باسم مطار دبي، قد أعلن أن رحلات الإقلاع قد توقفت بالمطار بعد الاشتباه في نشاط طائرات مسيرة.

ولم يكشف المتحدث إلى أي جهة تنتمي تلك الطائرات المشتبه فيها، كما لم يحدد اتهاما محددا.

وقال متحدث باسم أحد أكثر المطارات ازدحاما بالعالم، إنه تقرر تأجيل رحلات بالمطار صباح الجمعة للاشتباه في نشاط طائرات مسيرة، لكن الرحلات استؤنفت بعد توقف وجيز.

واستمر التوقف من الساعة 10:13 بالتوقيت المحلي (06:13 بتوقيت غرينتش) حتى الساعة 10:45.

وتمنع هيئة الطيران المدني في الإمارات العربية المتحدة، الطائرات المسيرة (الدرون) من التحليق في مناطق معينة، كما تمنع الهواة من وضع كاميرات أو ليزر على طائراتهم.

واكتفى المتحدث بالإشارة إلى أن هناك اشتباها بنشاط طائرات مسيرة دون ترخيص أوقف الرحلات عبر المطار مؤقتًا، بحسب "رويترز"، دون مزيد من التفاصيل.

وسبق أن هددت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) المتمردة باليمن باستهداف الإمارات عبر طائراتها المسيرة وصواريخها الباليتسية ردا على مشاركتها في التحالف العربي الذي تقوده السعودية في حرب عليها دعما للحكومة اليمنية.

وسبق أن كشف تقرير مخابراتي أمريكي، أوائل فبراير/شباط الجاري، أن إيران قدمت لجماعة الحوثي في اليمن طائرات بدون طيار، تمثل تهديدا لدولة الإمارات.

وقال تقرير التهديدات العالمية لعام 2019 الذي تصدره المخابرات القومية الأمريكية إن "إيران تواصل تقديم الدعم الذي يمكن الحوثيين من شن هجمات ضد الشحن بالقرب من مضيق باب المندب، والأهداف البرية في عمق السعودية والإمارات، باستخدام الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار".

ومنذ عام 2015، تشارك الإمارات في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية باليمن، ضد "الحوثيين" المدعومين من إيران، ولكن الصراع أسفر عن مأساة إنسانية طالت 75% من الشعب اليمني، وفق تقارير أممية.

وقال "الحوثيون" إنهم هاجموا مطار أبوظبي في يوليو/ تموز الماضي بطائرات بدون طيار، إلا أن السلطات الإماراتية نفت ذلك.