جولة بن سلمان الآسيوية.. تكتم سعودي وتحضيرات اقتصادية

الجمعة 15 فبراير 2019 12:02 م

يبدأ ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، السبت، جولة آسيوية في ثاني محاولات الخروج مما يصفها مراقبون بـ"عزلة خاشقجي"، في إشارة إلى اتهامه بالتورط ومسؤولين سعوديين في جريمة اغتيال الصحفي الراحل (جمال) في قنصلية الرياض بإسطنبول.

ويستهل "بن سلمان" الجولة بزيارة باكستان، على أن تشمل أيضًا كلًا من ماليزيا والهند والصين، وسط توقعات بأن يغلب عليها البعد الاقتصادي.

وهذه ثاني جولات ولي العهد السعودي الخارجية منذ أزمة "خاشقجي"، ففي 22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، بدأ جولة شملت الإمارات والبحرين ومصر وتونس، وكذلك حضور قمة العشرين بالأرجنتين، وموريتانيا، والجزائر، وسط أحاديث رسمية وشعبية لم تخل من ذكر "خاشقجي" الذي أقرت المملكة بمقتله قبل أسابيع.

وتباينت تغطيات للجولة آنذاك بين إعلام سعودي يتحدث عن حفاوة استقبال "بن سلمان" وأحاديثه السياسية مع القادة، وآخر غربي  أبرز عزلته في قمته العشرين والمظاهرات الاحتجاجية ضد زيارته لتونس.

لكن الجولة الثانية تختلف قليلا عن سابقتها، إذ يتوجه "بن سلمان" بمفاتيح اقتصادية شرقا نحو آسيا، في ظل غلق أبواب غربية أمام المملكة منذ أزمة "خاشقجي"، كان آخرها وضع المفوضية الأوروبية للسعودية قبل أيام ضمن قائمة سوداء أولية تتهم بغسيل الأموال وتمويل الإرهاب.

ولم تعلن السعودية رسميا عن تفاصيل الجولة، باسثناء إعلانها، الثلاثاء الماضي، تفويض "بن سلمان" في جلسة لمجلس الوزراء بعقد اتفاقيات مع الدول التي يزورها، دون تحديد موعد إتمامها، غير أن وسائل إعلام محلية بالدولة المستهدفة بالزيارة أعلنت عن بعض التفاصيل.

باكستان وماليزيا

وبحسب وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية، فقد ترأس رئيس الوزراء "عمران خان" اجتماعا، الخميس، في مكتبه بإسلام آباد، بحضور وزراء وكبار مسؤولي الخارجية والجيش، لترتيب زيارة "بن سلمان"، السبت، والتي تستمر يومين.

وتعاني حكومة "خان" من أزمة اقتصادية، وتسعى لتوفير كافة التسهيلات الممكنة لتعزيز الاستثمار، وهو ما عبر عنه وزير الإعلام "شودري فؤاد حسين"، الذي صرح أن 8 اتفاقيات بانتظار التوقيع عليها بين باكستان والسعودية خلال زيارة "بن سلمان".

وأضاف أن "المملكة مستعدة للاستثمار بقيمة 8 مليارات دولار في مدينة جوادر الباكستانية الساحلية".

فيما أشارت وزارة الخارجية الباكستانية، عبر موقعها الإلكتروني، إلى أن زيارة "بن سلمان"، التي تركز على الأبعاد الاقتصادية كالاستثمار والتمويل والطاقة، هي الأولى لإسلام آباد منذ توليه منصب ولي العهد في أبريل/ نيسان 2017.

وفي السياق، نقلت وكالة الأنباء الماليزية، الخميس، عن وزير الخارجية "سيف الدين عبدالله"، أن زيارة ولي العهد السعودي ستكون اقتصادية وتجارية بالأساس.

الهند

أما الخارجية الهندية، فأصدرت بيانا أكدت فيه أن "بن سلمان" سيزور العاصمة نيودلهي للمرة الأولى الثلاثاء المقبل، برفقة وفد رفيع المستوى يضم مستثمرين سعوديين بارزين.

وأوضحت الوزارة أن هناك تقدما كبيرا في التعاون الثنائي بين الهند والسعودية في المجالات الرئيسية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الطاقة والتجارة والاستثمار والبنية التحتية والدفاع والأمن.

ووفق البيان الهندي، فقد بلغ حجم التجارة الثنائية بين البلدين 27.48 مليار دولار أمريكي.

 وتساهم السعودية التي يعمل فيها 2.7 مليون هندي في توفير احتياجات أمن الطاقة لدى الهند من خلال توفير حوالي 20% من متطلبات الخام.

  كلمات مفتاحية

محمد بن سلمان السعودية الهند باكستان ماليزيا جمال خاشقجي إسطنبول الإرهاب إندونيسيا