خبراء: غياب تركيا عن وارسو يؤكد سيرها في مسار مستقل

الجمعة 15 فبراير 2019 04:02 ص

اتفق خبراء ومسؤولون أمريكيون، أن غياب تركيا عن المؤتمر الدولي الذي نظمته الولايات المتحدة في وارسو، وحضره كثير من حلفائها، يؤكد أن أنقرة تسير في مسار مستقل عن واشنطن، حيث تجد أرضية مشتركة مع موسكو وطهران.

وعلى مدار يومين، تقدمت (إسرائيل) ودول عربية وخليجية، مؤتمرا حشدت له الولايات المتحدة، لمناقشة الدور الإيراني في الشرق الأوسط.

وقال الباحث في مركز "سوافان" في نيويورك "كولن كلارك"، إن الولايات المتحدة تمكنت لعقود من الزمان من الاعتماد على تركيا كشريك موثوق يمكن أن يصطف مع حلفاء آخرين ضد إيران، ويدعم أهداف واشنطن الإستراتيجية، لكن المشهد السياسي تغير، وصار النفوذ الأمريكي في المنطقة "موضع شك"، وبدأت أنقرة تسلك مسارا مستقلا.

وأضاف "كلارك"، لقناة "إن بي سي": "أعتقد أننا نشهد إعادة ترتيب.. لقد انتقلت الولايات المتحدة من موقف موجّه الدّفّة، إلى أننا أصبحنا نقدم اقتراحات بسيطة لتركيا.. تلك تغييرات هائلة".

فيما قال مسؤول كبير سابق في إدارة الرئيس الأسبق "باراك أوباما"، "إيلان غولدنبرغ"، إن الدول الثلاثة التي اجتمعت في سوتشي، برزت بوصفها الأطراف المهيمنة فيما يبدو أنها المرحلة الأخيرة من الحرب السورية.

وشارك زعماء تركيا وروسيا وإيران، الخميس، في قمة بمدينة سوتشي، للتباحث حول سوريا،

وإلى جانب تحول تركيا إلى التعاون مع روسيا وإيران في سوريا، ثمة نقطة أخرى تشعل الخلاف بين واشنطن وأنقرة، إذ يرى الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، أن روسيا مصدر بديل مهم للأسلحة.

وتجاهلت أنقرة تحذيرات من إدارتين أمريكيتين متتاليتين من شراء نظام صواريخ "أس 400" الروسي الصنع، ويقول مسؤولون أتراك انهم يخططون لإنهاء عملية الشراء في وقت لاحق من هذا العام.

ومن المواقف التركية التي تبتعد عن الولايات المتحدة، معارضتها لتشدد إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، مع  إيران، إذ هدد "أردوغان"، بتحدي العقوبات الأمريكية التي أعيد فرضها على طهران، واصفا إياها بالسياسة الإمبريالية.

وأخيرا يأتي الموقف التركي المعارض للمساعي الأمريكية لإسقاط حكم الرئيس الفنزويلي "نيكولاس مادورو"، حيث رفضت دعم العقوبات التي تقودها الولايات المتحدة على فنزويلا وانتقدت جهود واشنطن للاعتراف بزعيم المعارضة "خوان غوايدو".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية