الكويت: صورة وارسو لا تعني تغير موقفنا من إسرائيل

الجمعة 15 فبراير 2019 07:02 ص

أكد نائب وزیر الخارجیة الكویتي "خالد الجارالله"، الجمعة، أن بلاده ترفض التطبیع مع (إسرائیل)، وأنھا ستكون آخر من یطبع معھا.

وقال "الجارالله": "واھم من یعتقد بأن الصورة الجماعیة في مؤتمر وارسو تعني تغییرا في موقف الكویت الراسخ والرافض للتطبیع".

وظهر "الجارالله" في الصف الأول في الصورة الجماعية للمشاركين في فعاليات مؤتمر بشأن إيران والشرق الأوسط، الذي عقد بالعاصمة البولندية وارسو، الأربعاء والخميس، وحضره رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، ورفضت فلسطين المشاركة فيه.

وأضاف "الجارالله": "مخطئ من یختزل ھذا الموقف في صورة جماعیة للمؤتمر".

وأوضح أن "التطبیع له صور وسبل عدیدة، لیس بالضرورة أن یكون من ضمنھا صورة جماعیة جاءت في مؤتمر دولي ومحفل شاركت فیه الكویت مع بقیة أشقائھا في مجلس التعاون (الخليجي)".

وتابع أن "مستوى تمثيل دول الخليج في المؤتمر كان أعلى من مستوى التمثیل الكویتي، وھو محفل كبقیة المحافل الدولیة العدیدة والأخرى، التي تشارك فیھا وتكون إسرائیل متواجدة في ھذا المحفل سواء كان في إطار الأمم المتحدة أو مستویات أخرى عدیدة".

وقال "الجارالله" إن "المشاركة في المؤتمر جاءت بناءً على دعوة من الولایات المتحدة وبولندا، وھما دولتان لدینا تحالف معھما".

وأضاف: "القضایا المطروحة على جدول أعمال المؤتمر تتعلق بقضایا تتصل بمستقبل الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، الذي نحن جزء منه".

واستطرد: "لا یعقل أن تُبحث تلك القضایا ونحن بعیدون عنھا، التي من ضمنھا القضیة الفلسطینیة، وتطورات عملیة السلام التي كانت مشاركتنا في المؤتمر من منطلق الحرص علیھا والدفاع عنھا ولیس التفریط فیھا".

وفي وقت سابق، أكد مصدر دبلوماسي كويتي أن وفد بلاده المشارك في مؤتمر وارسو تحاشى اللقاء مع الوفد الإسرائيلي.

لكن صفحة "إسرائيل في الخليج" على "تويتر"، التابعة للخارجية الإسرائيلية، احتفت بصورة جمعت على طاولة واحدة رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" و"الجارالله" خلال مؤتمر وارسو. ورغم أن الطاولة ضمت مسؤولين آخرين من الخليج ودول العالم، إلا أن الصفحة ذكرت بالاسم فقط المسؤول الكويتي.

ويرجع احتفاء (إسرائيل) بالصورة لموقف الكويت المعلن برفض التطبيع مع (إسرائيل).

والشهر الماضي، رفضت الكويت ما أثير حول دعوات للتطبيع مع (إسرائيل) وشددت على أنها ستكون آخر دولة تطبع علاقاتها مع الاحتلال.

جاء ذلك على لسان "الجارالله"، الذي تحدث لصحيفة "الدروازة نيوز" الكويتية (خاصة)، قائلا: "لا توجد أي خطوات كويتية للتطبيع مع (إسرائيل)"، معتبرا جميع الأصوات المنادية بالتطبيع مع الاحتلال بأنها "فردية، ولا تمت بصلة إلى الموقف الرسمي".

وقال: "إذا كان الكلام عما يتردد في مواقع السوشيال ميديا، نعم إن الأخت (الكاتبة) فجر السعيد تكلمت عن موضوع التطبيع وغيرها (...) ولكن على المستوى الرسمي فأنا أعتقد وأكاد أجزم بأنه لا يوجد أي تصريح رسمي مسؤول أشار إلى خطوات كويتية للتطبيع".

وأضاف: "الموقف الكويتي واضح منذ أن أعلنه (أمير الكويت السابق) الشيخ جابر الأحمد"، وتابع: "الكويت ستكون آخر دولة تطبع مع (إسرائيل)".

وفي شهر أكتوبر/تشرين الأول 2017، شهدت جلسة مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي الـ137، هجوما عنيفا من قبل رئيس مجلس الأمة الكويتي "مرزوق الغانم" على الوفد الإسرائيلي، واصفا إياه ودولته بـ"الإرهابية" و"قاتلة الأطفال والمحتلين"، وطالبهم بمغادرة القاعة.

وقال "الغانم": "أقول للمحتل الغاصب إن لم تستحِ فافعل ما شئت، عليك أيها المحتل الغاصب أن تحمل حقائبك وتخرج من القاعة بعد أن رأيت ردة فعل برلمانات العالم".

وأضاف: "اخرج من القاعة إن كان لديك ذرة من كرامة.. يا محتل يا قتلة الأطفال".

وبحماس شديد، صفق الحضور لكلمة رئيس مجلس الأمة الكويتي، بينما أظهرت الصور استياء الوفد الإسرائيلي وخروجه من قاعة الاجتماعات.

المصدر | الخليج الجديد + كونا

  كلمات مفتاحية

خالد الجارالله الكويت إسرائيل تطبيع