باكستان.. استعدادات غير عادية لاستقبال بن سلمان

الجمعة 15 فبراير 2019 09:02 ص

استعدادات غير عادية، تقوم بها السلطات الباكستانية، تمهيدا لزيارة ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، إلى إسلام آباد، حيث أعادت برمجة الرحلات الجوية وألغت حجوزات فندقين فخمين، وخصصت غرفا لحاشية الأمير الشاب.

وقالت صحيفة "إكسبرس تريبيون"، إن إسلام آباد ستحتفي بوصول "بن سلمان"، السبت، بإطلاق 3500 حمامة، وبالونات من مختلف الألوان.

كما انتشرت اللافتات التي تحمل صور "بن سلمان" في شوارع العاصمة الباكستانية بكثافة.

ومن المقرر أيضا إغلاق "المنطقة الحمراء"، حيث يقع مقرا مجلس النواب والرئاسة في العاصمة الباكستانية، في وقت صدرت توجيهات لسلطات الملاحة الجوية بإعادة برمجة الرحلات التي تتزامن مع وصول ولي العهد السعودي ومغادرته.

وسيتم منح ولي العهد بروتوكول VVIP عند دخول طائرته إلى المجال الجوي الباكستاني، وسترافقه طائرات مقاتلة من طراز "JF-17" في الأجواء الباكستانية.

وكانت وسائل إعلام قد أشارت هذا الأسبوع إلى أن أغراض ولي العهد السعودي الشخصية، بما فيها سياراته الفخمة وناديه الرياضي، نقلت جوا إلى باكستان بواسطة طائرتين من طراز "سي 130".

كما وصل الحرس الملكي إلى العاصمة الباكستانية للقيام بالترتيبات الأمنية اللازمة لاستقبال ولي العهد، بحسب مسؤول في بلدية إسلام آباد.

وسيكون ولي العهد السعودي، أول ضيف دولة، يقيم في المبنى الحكومي المخصص لرئيس وزراء باكستان.

وتم حجز أسطول مكون من 300 سيارة لاند كروز ليستخدمه الوفد أثناء الإقامة في باكستان.

وتأمل باكستان في توقيع عدد من الاتفاقات الاستثمارية وغيرها خلال زيارة "بن سلمان"، التي تستمر يومين، وسيجري خلالها محادثات مع رئيس الوزراء "عمران خان" وقائد الجيش الجنرال "قمر جاويد باجوا".

وتشير تقارير إلى أن السعودية ستوقّع حزمة قياسية من الاستثمارات في باكستان تتضمن مصفاة ومنشأة نفطية بقيمة 10 مليارات دولار في ميناء جوادر الاستراتيجي على بحر العرب.

والميناء هو الوجهة النهائية للممر الاقتصادي الصيني - الباكستاني الضخم الذي يبلغ تكلفته عدة مليارات من الدولارات.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية إن إسلام آباد تسعى لتوقيع اتفاقات أخرى، لاسيما في مجال "مكافحة الجريمة المنظّمة".

وأوردت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن السعودية والإمارات عرضتا تقديم استثمارات وقروض بقيمة 30 مليار دولار على باكستان.

ومنذ أشهر يسعى رئيس الوزراء الباكستاني، لخطب ود حلفاء بلاده الخليجيين من أجل التصدي لأزمة في ميزان المدفوعات، وتقليص حجم أي خطة إنقاذ قد تحصل عليها بلاده من صندوق النقد الدولي.

ويرتبط البلدان بعلاقات استراتيجية تقوم على تبادل تاريخي للمصالح بينهما، فالسعودية هي أكبر مصدر للنفط لباكستان، كما أنها سوق رئيسية للمنتجات الباكستانية، وتستضيف 1.9 مليون باكستاني يعملون بها.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

السعودية بن سلمان زيارة العلاقات السعودية الباكستانية استثمارات استعدادات