كشف السيناتور الجمهوري "ليندسي غراهام"، أن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" سيطلب من قادة الدول الأوروبية إرسال قوة عسكرية لأجل إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا.

وأكد "غراهام" خلال كلمة ألقاها "غراهام"، في منتدى ميونخ للأمن، الجمعة، أنه في حالة موافقة الدول الأوروبية على هذا المقترح، سيبقي "ترامب" على عدد من الجنود الأمريكيين في سوريا للغرض نفسه.

وأضاف أن هذا المقترح يأتي في إطار "استراتيجية ما بعد داعش" في سوريا.

وأوضح أن "ترامب" سيبحث مع القادة الأوروبيين هذا المقترح، خلال زيارة رسمية سيجريها إلى أوروبا لاحقا.

وأفاد بأنه بدوره سيناقش هذا الأمر، مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية "جوزيف دانفورد" قريبا.

وأردف أن بلاده إذا لم تبادر للتحرك في سوريا، فإن تركيا ستدخل وتتعامل مع تهديدات تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا".

وبين السيناتور الجمهوري، أن إيران هي أكبر مستفيد في حال انسحاب الغرب من سوريا.

والشهر الماضي، أعلن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، أن أنقرة تعتزم إقامة منطقة آمنة شمالي الجارة سوريا، ضمن تدابير حماية الأمن القومي التركي.

وفي منتصف يناير/كانون الثاني الماضي، قال الرئيس الأمريكي إن واشنطن ستقيم منطقة آمنة مساحتها 20 ميلا على الحدود السورية التركية للفصل بين أنقرة والمسلحين الأكراد، متوعدا بتدمير تركيا اقتصاديا إذا هاجمت التنظيمات الكردية في الشمال السوري، ومطالبا تلك التنظيمات بعدم استفزاز أنقرة.

وتريد تركيا إقامة منطقة آمنة بدعم لوجيستي من الحلفاء بعد انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، وتقول إن هذه المنطقة ينبغي أن تكون خالية من تنظيم "ي ب ك" الذي تدعمه الولايات المتحدة، بينما تعتبره أنقرة "تنظيما إرهابيا".