جميعنا شاهدنا فيلم الأبطال الخارقين "النمر الأسود" في كل مكان في العالم، لكن رؤية الحيوان النادر الذي تمت تسمية الفيلم باسمه في البرية الأفريقية هو أمر نادر.

ونجح مصور الحياة البرية "ويل بورارد لوكاس"، في التقاط الصورة، ويُقال إن هذه هي المرة الأولى التي يلتقط فيها أحد صورة نمر أسود على الكاميرا في أفريقيا منذ 100 عام، حيث تعيش هذه الحيوانات في سرية شديدة.

سمع المصور شائعات عن نمر أسود في برية "لايكبيا" في كندا، فاتبع مسارات الفهد من خلال الأشجار المتشابكة مع دليل يسمى "ستيف"، واستقر على مكان ثبت فيه كاميراته، لكنهم لم يكونوا متأكدين أن هذه مسارات نمر أسود حقيقي.

وبدأ المصور ييأس بعد مرور أول ليلتين، لكن ذلك تغير في الليلة الرابعة.

والنمر الأسود الذي التُقطت صورته ذكر، ويعتقد أن عمره سنتان بناء على حجمه، وقال أحد الباحثين المعنيين بالحفاظ على النمور: "لقد سمعنا دائما عن النمور السوداء التي تعيش في هذه المنطقة، لكن القصص كانت تنقصها لقطات عالية الجودة تؤكد وجودها، هذه هي الصور الأولى المؤكدة منذ ما يقرب من 100 عام لنمر أسود في أفريقيا، وهذه المنطقة هي المكان الوحيد المعروف في كل أفريقيا الذي لديه نمر أسود".

وصورت صحيفة "ديلي نيشن" في كينيا حيوانا مشابها في عام 2013، على الرغم من أن الباحث يدعي أن النمر لم يكن بريا وأنه تم جلبه إلى كينيا من أمريكا على هيئة شبل.

يُذكر أن المصور التقط صورة نمر مرقط على إحدى الكاميرات، يشتبه في كونه والد الشبل الأسود، إذ أنك لا تحتاج إلى نمرين أسودين لينتج مثل هذا الشبل، بل تحتاج فقط لجين متنحي من كلا الأبوين، ويصعب تحديد عدد النمور السوداء في شرق أفريقيا، نظرا للسرية التي يعيشون بها.