عُمان تأمل في إقامة علاقات كاملة مع إسرائيل

السبت 16 فبراير 2019 08:02 ص

ذكرت وسائل إعلام عبرية، السبت، أن وزير خارجية سلطنة عُمان "يوسف بن علوي"، أعرب عن أمله في أن تتمكن بلاده ودول عربية أخرى في إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع (إسرائيل) في المستقبل القريب.

جاء ذلك، في تصريحات أدلي بها "بن علوي" للإذاعة العبرية، السبت، على هامش مؤتمر ميونخ للأمن.

ووفقا للإذاعة العبرية، قال "بن علوي" إنه يأمل بأن يقبل الفلسطينيون خطة السلام المُقترحة من قبل الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، المعروفة بـ "صفقة القرن".

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعرب الوزير العُماني عن تأييد بلاده لخطة الرئيس الأمريكي لعملية السلام "صفقة القرن".

وقال: "نشعر بتفاؤل شديد حيال هذا الاقتراح لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني"، معتبرا أن الحل سيكون مفيدا للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء.

وبحسب التسريبات الإعلامية، فإنه من المفترض أن يتم الإعلان عن تفاصيل صفقة القرن رسميا بعد الانتخابات الإسرائيلية، في 9 من أبريل/نيسان المقبل.

ويرفض الفلسطينيون تلك الصفقة، وجمدوا كامل اتصالاتهم مع الإدارة الأمريكية؛ احتجاجا على نقل سفارتها في (إسرائيل) من تل أبيب إلى القدس، واعترافها بالأخيرة عاصمة لـ(إسرائيل).

وتأتي تصريحات "بن علوي" تجاه (إسرائيل) بعد أيام بعد أيام قليلة من مشاركته في مؤتمر وارسو في بولندا -الذي أعتبر بأنه نقطة تحول للتطبيع العلني من قبل دول عربية مع إسرائيل- وعقده اجتماع برئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، على هامش فاعليات المؤتمر المناهض لإيران.

وفى هذا الصدد، كشف تسجيل مصور للقناة العبرية 13 مساء الأربعاء "بن علوي" وهو يذهب إلى "نتنياهو" عبر مرآب الفندق الذي يقيم فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي، في العاصمة وارسو.

كما كشفت القناة ذاتها أن "بن علوي"، التقى "تسيبي ليفني" رئيسة المعارضة السابقة، ووزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة على هامش المؤتمر.

وفى وقت سابق برر "بن علوي" إقامة علاقات مع تل أبيب قائلا: "إسرائيل دولة موجودة في المنطقة ونحن جميعا ندرك هذا"، مضيفا: "العالم أيضا يدرك هذه الحقيقة، وربما حان الوقت لمعاملة إسرائيل بالمثل وتحمّلها نفس الالتزامات".

وتابع أن "التاريخ يقول إن التوراة رأت النور في الشرق الأوسط، واليهود كانوا يعيشون في هذه المنطقة من العالم".

يشار إلى أن "نتنياهو" زار سلطنة عمان في 26 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتقى بالسلطان "قابوس بن سعيد"، كما زارها أيضا وزير الاستخبارات الإسرائيلي.

ويتفاخر "نتنياهو" دائما بدفء العلاقات السرية، بين بلاده و"دول مركزية في الشرق الأوسط"، ويحاول الاستفادة من مؤتمر وراسو الأخيرة في الحصول على مكاسب انتخابية تمكنه من تشكيل حكومة يمنية خالصة، لتمرير قانون يتفادى من خلاله المحاكمة بتهم الفساد الموجهة إليه خلال وجود بالسلطة.

  كلمات مفتاحية

سلطنة عمان وزير الخارجية يوسف بن علوي تطبيع علاقات كاملة إسرائيل الملك قابوس بنيامين نتنياهو

حمد بن جاسم: مؤتمر وارسو عرس لإضاعة الحقوق الفلسطينية