توابع أزمة اليماني.. الحكومة اليمنية: فلسطين قضيتنا الأولى

السبت 16 فبراير 2019 09:02 ص

قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة اليمنية "راجح بادي" إن القضية الفلسطينية هي قضية الشعب اليمني الأولى، وإن صنعاء ترى أن (إسرائيل) وإيران وجهان لعملة واحدة.

تصريحات المسؤول اليمني جاءت ردا على جدل متصاعد بعد الصورة التي أظهرت وزير الخارجية اليمني "خالد اليماني"، في مؤتمر وارسو بجوار رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، وقيام الأول بإعارة الثاني مكبر الصوت الخاص به؛ ما دفع "نتنياهو" لممازحة "اليماني" قائلا إنها "بداية التعاون بين إسرائيل واليمن".

وفي تصريحات نقلتها وكالة "سبأ" الرسمية، أكد "بادي" موقف الحكومة اليمنية موقفها الثابت في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

وأضاف المتحدث باسم حكومة الرئيس "عبدربه منصور هادي": "القضية الفلسطينية هي قضية الشعب اليمني الأولى، وستظل كذلك حتى يحصل الشعب الفلسطيني الشقيق على كامل حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

وحول مشاركة اليمن في اجتماع وارسو الذي كانت (إسرائيل) حاضرة فيه، أشار "بادي" إلى أن "القيادة السياسية والحكومة وافقت على تمثيل بلادنا في المؤتمر للتعريف بقضية شعبنا، وحشد الدعم العالمي لرفع محنته".

وردا على انتقادات حوثية لمشاركة "اليماني" في المؤتمر وجلوسه بجوار "نتنياهو"، قال متحدث الحكومة إن الحوثيون "ينتهجون أسلوب المزايدات المكشوفة ويستغلون القضية الفلسطينية بشكل خبيث في سياق التنفيذ الحرفي لأوامر إيران وأجنداتها التي تستخدم شعارات زائفة، خدمة لأغراض لا تمت إلى المصلحة الفلسطينية بصلة، ولم تقدم شيئا عمليا لهذه القضية المقدسة".

وأردف: "رغم الظروف التي يمر بها الشعب اليمني نتيجة انقلاب ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران على الدولة والإجماع الوطني وشنها الحرب ضد أبناء الشعب اليمني، إلا أن ذلك لن يغير من ثوابت الشعب اليمني تجاه القضية الفلسطينية شيئا".

ووصف "راجح بادي" الحوثيين بأنهم "أسوأ محام يمكن له تنصيب نفسه للدفاع عن القضية الفلسطينية على مدى تاريخها".

واعتبر المتحدث باسم الحكومة اليمنية أن "إيران والعدو الإسرائيلي وجهان لعملة واحدة عنوانها العداء للعرب، وأن إيران بالذات تفوقت على العدو الإسرائيلي في مسؤوليتها المباشرة عن النكبات التي ألمت ببعض الدول العربية وبينها اليمن، بعد نكبة فلسطين".

وقال: "ما تقوم به الحركة الحوثية ومثيلاتها من الأدوات الإيرانية في المنطقة العربية، من أدوار تدميرية للدول العربية وتفكيك النسيج الاجتماعي العربي على أسس طائفية، خدمة لأطماع طهران التوسعية "يلحق أكبر الضرر بالقضية الفلسطينية ويخدم الكيان الصهيوني".

وتأتي تصريحات "راجح بادي" بعد ساعات من تصريحات لمستشار الرئيس اليمني "عبدالملك المخلافي"، عبر حسابه بـ"تويتر"، قال فيها إن "القضية الفلسطينية هي قضية القضايا التي لا تعلوها قضية أو تسبقها، وأن التطبيع أو شبهة التطبيع مع العدو الصهيوني بأي صورة من الصور يخالف كل ثوابت شعبنا وتاريخه بل ودستوره".

وفيما يعد لوما غير مباشر لتصرف وزير الخارجية اليمني مع "نتنياهو" خلال المؤتمر، قال "المخلافي" إن "المجاملة في هكذا مواقف لا يخدم إلا أعداء الأمة جميعا وفي مقدمتهم العدو الصهيوني".

واستضافت العاصمة البولندية وارسو، الأربعاء والخميس، فعاليات مؤتمر بشأن إيران والشرق الأوسط، بمشاركة مسؤولين من عشرات الدول، ولا سيما وزراء خارجية دول الشرق الأوسط.

وأثار ظهور "اليماني" في إحدى الصور جالسا بين "نتنياهو" وبومبيو"، جدلا واسعا في اليمن، وسط انتقادات شعبية لاذعة للمسؤولين العرب الذين وافقوا على مشاركة "نتنياهو" في حضور المؤتمر؛ ما يعتبر تطبيعا علنيا غير مسبوق.

  كلمات مفتاحية

اليمن إسرائيل القضية الفلسطينية تطبيع الحكومة اليمنية خالد اليماني مؤتمر وارسو