احتفى الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (آمان) "عاموس يادلين" بلقائه الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن، عبر نشر صورة تجمعهما على شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر"، مشيرا إلى أنهما تبادلا خلال اللقاء ذكريات عصرهما بالاستخبارات العسكرية.
وهنأ "يادلين" الرئيس المصري على "خطابه المثير للإعجاب بالمؤتمر" حسب تعبيره، وعلى "تطوير العلاقات الاستراتيجية بين مصر وإسرائيل" في عهده.
وأعادت صفحة "إسرائيل بالعربية"، التابعة لخارجية الإسرائيلية نشر الصورة على "تويتر"، مرفقة بتعليق: "اللواء الإسرائيلي السابق والرئيس الحالي لمركز الأبحاث في جامعة تل أبيب (INSS) عاموس يادلين يحيي زميله السابق، الرئيس المصري (عبدالفتاح السيسي) بعد كلمته في ميونخ".
كما نشرت صفحة "إسرائيل في مصر" التابعة لسفارة تل أبيب بالقاهرة التعليق ذاته على موقع "فيسبوك".
والسبت، طالب "السيسي"، في كلمته بالمؤتمر بـ"تسوية القضية الفلسطينية بصورة عادلة ونهائية، إعمالا لمبدأ حل الدولتين".
كما أكد أن عدم تصويب الخطاب الديني "ستعانى منه الدول المسلمة وكذلك العالم كله"، قائلا: "كنت أول رئيس دولة مسلمة يتكلم بمنتهى الوضوح أمام أكبر مؤسسة دينية في مصر ويطلب ذلك.. ونحن كدول معنية بإبراز الصورة الحقيقة للإسلام".
ولفت "السيسي" إلى أن "الدولة المصرية لم تكتف فقط بالحوار والنقاش في إطار إصلاح الخطاب الديني بل تقدم ممارسات تهدف إلى ترسيخ قيم التسامح والعيش المشترك"، قائلا: "ندفع ثمنا كبيرا لذلك.. والكثير من دول العالم لم تتفهم ما يحدث في مصر خلال السنوات الخمس الماضية وتصوروا أن ما قمنا به في بلادنا ضد إرادة المصريين، لكن خرج 30 مليون مصري يرفضون الحكم الديني المبنى على التشدد والتطرف والذي يؤدى إلى الحرب الأهلية"، وفق تعبيره.
وتنعقد الدورة الـ55 من مؤتمر ميونيخ للأمن في الفترة بين يومي 16 و18 فبراير/شباط الجاري، وتركز على مناقشة مستقبل السياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، وملفات متعلقة بروسيا وأوكرانيا والشرق الأوسط والصين.
وتولى "السيسي" منصب مدير المخابرات الحربية بمصر خلال الفترة من يناير/كانون الثاني 2010 إلى أغسطس/آب 2012، في حين تولى "يادلين" رئاسة جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية بين عامي 2006 و2010.
