وزير الدفاع اللبناني لنظيره التركي: وجود قواتكم بسوريا احتلال

الأحد 17 فبراير 2019 12:02 م

أبدى وزير الدفاع اللبناني "إلياس بوصعب" لنظيره التركي "خلوصي أكار" تحفظ بيروت على إعلان أنقرة عن "منطقة آمنة" شمالي سوريا، معتبرا أن أي وجود تركي في سوريا دون موافقة دمشق يعد "احتلالا".

وعلى هامش مؤتمر ميونخ للأمن، اجتمع "بوصعب" مع "أكار"، وقال له: "المنطقة الآمنة لن تكون الحل المطلوب، بل ستشكل ملاذا آمنا للإرهابيين"، وفقا لما نقلته الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.

وأضاف الوزير اللبناني: "أي وجود تركي على الأراضي السورية دون موافقة الدولة السورية غير مرحب به وغير شرعي ويعتبر احتلالا".

كما طالب "بوصعب" نظيره "أكار" بالتعاون من أجل كشف مصير مطرانين مخطوفين على الحدود التركية السورية، ووعده الأخير بمتابعة الأمر عبر مديرية مخابرات بلاده وتزويده بمجريات المتابعة.

وكان الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" قد وعد بإقامة المنطقة الآمنة في الشمال السوري، خلال عدة أشهر، لافتا إلى أن "اتفاق أضنة" المبرم بين أنقرة ودمشق عام 1998، يتيح لتركيا إدخال قواتها المسلحة بالأراضي السورية في حال تعرضها لما يهدد أمنها القومي.

وإزاء ذلك، ندد نظام "بشار الأسد" في دمشق بما وصفه بـ"العدوان التركي"، وأكد مصدر  مسؤول في وزارة الخارجية أن "سوريا تؤكد أن محاولة المساس بوحدتها لن تعتبر إلا احتلالاً لأراضيها"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".

وترى أنقرة في وجود وحدات حماية الشعب الكردية بالشمال السوري تهديدا لأمنها القومي باعتبارها فرعا لحزب العمال الكردستاني ذي الأجندة الانفصالية، ولذا تريد إقامة منطقة آمنة بدعم لوجستي من الحلفاء بعد انسحاب القوات الأمريكية على أن تكون خالية من عناصر الوحدات.

لكن الولايات المتحدة ترى في الوحدات الكردية أهم حليف محلي في مواجهة تنظيم "الدولة" داخل سوريا، ولذا أعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، منتصف يناير/كانون الثاني الماضي، أن واشنطن ستقيم منطقة آمنة مساحتها 20 ميلا على الحدود السورية التركية للفصل بين أنقرة والمسلحين الأكراد، متوعدا بتدمير تركيا اقتصاديا إذا هاجمت التنظيمات الكردية في الشمال السوري، ومطالبا تلك التنظيمات بعدم استفزاز أنقرة.

وبينما صرح وزير الدفاع التركي "خلوصي أكار" بأن قوات بلاده يجب أن تكون الوحيدة في المنطقة الآمنة المزمع إقامتها كشف السيناتور الجمهوري "ليندسي غراهام" أن "ترامب" سيطلب من قادة الدول الأوروبية إرسال قوة عسكرية للمشاركة بها.

ومن المخطط أن تمتد المنطقة الآمنة بطول 460 كم على امتداد الحدود التركية السورية، وبعمق 32 كم، وستضم مدنا وبلدات من 3 محافظات سورية، هي حلب والرقة والحسكة.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

إلياس بوصعب خلوص آكار تركيا لبنان سوريا أنقرة دمشق مؤتمر ميونخ