وصل ولي العهد السعودي، الأمير "محمد بن سلمان" مساء الأحد، إلى العاصمة الباكستانية إسلام آباد، في زيارة رسمية تستغرق يومين.

وكان رئيس الوزراء الباكستاني، "عمران خان"، في مقدمة مستقبلي ولي العهد في المطار.

وفور دخول طائرة "بن سلمان" إلى الأجواء الباكستانية، رافقته طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الباكستاني.

ويتوجه ولي العهد إلى باكستان، في زيارة من المنتظر أن تشهد توقيع عدد من الاتفاقيات الاقتصادية بقيمة 20 مليار دولار.

وأعلن الديوان الملكي السعودي، الأحد، أن ولي العهد غادر لزيارة كل من باكستان والهند والصين.

وأضاف الديوان الملكي أن الزيارة تأتي بناءً على توجيه الملك "سلمان بن عبدالعزيز" انطلاقًا من حرصه على التواصل وتعزيز العلاقات بين المملكة والدول الصديقة في المجالات كافة، واستجابة للدعوات المقدمة لولي العهد، الذي يلتقي خلال الزيارة قادة تلك الدول وعددًا من المسؤولين فيها؛ لبحث العلاقات الثنائية ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السعودية (واس).

ويبدأ ولي العهد السعودي من باكستان جولة آسيوية تشمل 3 دول يأمل في الحصول على عقود مهمة فيها، وفي تأكيد أنه ما زال لاعبا سياسيا مهما على الساحة الدبلوماسية بعد 5 أشهر على كشف قضية الصحفي "جمال خاشقجي".

وتأمل إسلام آباد التي أدى عجزها الخارجي إلى انكماش الاقتصاد، في أن تقدم لها حليفتها منذ فترة طويلة مساعدة لإنقاذها، وقد يتخذ ذلك شكل استثمارات بمليارات الدولارات في مصفاة أو في مجمع نفطي في جنوب البلاد.

وسيتوجه "بن سلمان" بعد ذلك إلى الهند حيث سيلتقي رئيس الوزراء "ناريندرا مودي" ويناقش مسألة النفط مع وزير البترول والغاز الطبيعي "دارميندرا برادان"، وسيزور الصين الخميس والجمعة.

وألغيت السبت محطتان كانتا مقررتين الأحد والإثنين في إندونيسيا وماليزيا، دون ذكر أي توضيحات.

وتأتي هذه الجولة بعد 5 أشهر ونصف الشهر على مقتل الصحفي "جمال خاشقجي" في قنصلية بلاده في إسطنبول، في قضية أثارت استياء كبيرا وأساءت لصورة السعودية، خصوصا ولي العهد.

ويرى محللون أن هذه الجولة الآسيوية لولي العهد السعودي هي أهم ظهور له على الساحة الدبلوماسية منذ مشاركته في قمة العشرين في الأرجنتين في ديسمبر/كانون الأول.