قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، الإثنين، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي تمكن بصعوبة من احتواء هجوم إلكتروني متطور شنته حركة "حماس" كان يهدف إلى السيطرة على شبكة كاميرات مراقبة معقدة تابعة للجيش بالضفة الغربية.

وأضافت الصحيفة أن تلك العملية من "حماس" أثارت قلقا متزايدا داخل الأوساط الأمنية الإسرائيلية من تطور الإمكانيات التقنية للمقاومة الفلسطينية، بشكل يسمح لها بتنفيذ تلك الهجمات التي تتطلب مهارات وإمكانات متطورة.

وأشارت إلى أن الهجوم الإلكتروني لـ"حماس" في حالة نجاحه، كان سيشكل خطرا كبيرا على حياة المستوطنين الإسرائيليين بالضفة الغربية، حيث كان سيتسبب في تعطيل المئات من كاميرات المراقبة المتطورة المنتشرة بالضفة الغربية، والتي تتيح للاحتلال مراقبة دائمة للمناطق الفلسطينية ومحيط المستوطنات على مدار 24 ساعة، لمنع أية عمليات استهداف للمستوطنين أو الجنود الإسرائيليين.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول هيئة السايبر في الجبهة الداخلية الإسرائيلية "نوعام شاعر" قوله إن الهجمات من هذا النوع ستتواصل وتتطور، وهو ما يقلق تل أبيب بشكل بالغ.

ويتزامن هذا الكشف مع تصاعد الهجمات التي ينفذها فدائيون فلسطينيون مؤخرا ضد أهداف إسرائيلية بالضفة، وهي هجمات باركتها حركة "حماس"، وترى (إسرائيل) أن الحركة مسؤولة عن بعضها، وهو ما قد يفسر رغبة "حماس" في إلحاق الضرر بشبكة كاميرات المراقبة الإسرائيلية بالضفة، والتي تلعب دورا مهما في إفشال تلك العمليات، وتقليل آثارها.