هاجمت إدارة التلفزيون "العربي" (مقره لندن)، ما وصفته بأنه حملة افتراءات تشارك فيها مواقع إماراتية وتستهدف العاملين بالقناة، وعلى رأسهم مديره "عباس ناصر".

وفي بيان أصدرته، الأحد، قالت "يتعرض التلفزيون العربي إلى حملة تحريض تشمل افتراءات وتشهيرا ضده. وقد اتضحت خيوط هذه الحملة مع نشر موقع العين الإماراتي أكاذيب مغرضة، لا أساس لها، ضد مدير القناة، عباس ناصر".

وتابع البيان "لقد أثبتت التجارب أن القوى المنحازة ضد حقوق الإنسان والمواطن، وضد الإعلام المستقل، لا تتورع عن استخدام أقذر الأساليب وأحطها، في محاربة المدافعين عن هذه القضايا".

وتوعدت القناة بـ"مقاضاة كل من يقوم بتشهير مغرض ضد العاملين فيها أمام المحاكم البريطانية"، بحسب البيان.

وجاء البيان بعد نشر مواقع معروفة بأجنداتها السياسية، مثل موقع "العين" الإماراتي، ادعاءات مجهلة المصدر، تزعم توجه فريق تحقيقات قطري للعاصمة البريطانية، الجمعة، للتحقيق في شكوى قدمتها إحدى الموظفات للشرطة البريطانية تتهم مدير القناة؛ الإعلامي اللبناني "عباس ناصر" (43 عاما) بالتحرش بها جنسيا.

وفي تصريح خاص لموقع "العربي الجديد"، رد "ناصر": "لم يجدوا في مواجهة النجاح المطرد للتلفزيون، والأداء المهني لكافة العاملين فيه، سوى مخيلتهم، عبر إسقاطات وادعاءات مسلكية وشخصية لا أساس لها من الصحة".

وعلى حسابه بموقع "تويتر"، غرد "ناصر"، الذي يتولى إدارة القناة منذ مارس/آذار 2017 "لن أنشغل بالرد على الافتراءات التي تطالني من مواقع الذباب الإلكتروني. فجمهورنا الغالي، أولى بالوقت والاهتمام، من الرد على هراء يستدعي، الضحك لهزالته، والأسف لوضاعته. هذه حملة لا تستهدفني كشخص، وإنما تستهدف النجاح الذي حققناه في التلفزيون العربي، والقيم التي نلتزمها، قيم الربيع (العربي)".

وأضاف في تغريدة أخرى: "يبقى أن القضاء هو الفيصل. وما يقوم به الصغار من افتراء وكذب رخيصين، جريمة يعاقب عليها القانون لو أن في تلك البلاد قوانين وقضاء. فخورون بأنفسنا، وفخورون طبعا بموقعنا الأخلاقي المنحاز دوما إلى الإنسان، لا الجلاد".

ويتبع التلفزيون "العربي" مجموعة "فضاءات ميديا" الإعلامية التي يشرف عليها السياسي الفلسطيني "عزمي بشارة"، وتمولها الدوحة، وانطلق في 25 يناير/كانون الثاني 2015، بالتزامن مع الذكرى الرابعة للثورة المصرية.

من جانبه علق الإعلامي الفلسطيني ومدير قناة "الجزيرة" السابق "ياسر أبو هلالة"، في تغريدة؛ الأحد "تجربة التلفزيون العربي تستحق النقد والمراجعة، تماما كالدعم والتشجيع، وهو من النماذج القليلة التي تنتمي لقيم الربيع العربي، ولعل هجوم ذباب الإمارات عليه من خلال موقعي عين وتسريبات دليل نجاح وحافز للعاملين فيه".