برنامج الشريان يناقش المحظور ويعدد أسباب هروب السعوديات

الاثنين 18 فبراير 2019 08:02 ص

استعرض الإعلامي السعودي "داوود الشريان"، مساء الأحد، في حلقة من برنامجه الحواري الجديد على قناة محلية، دوافع ونتائج هروب الفتيات السعوديات من ذويهن إلى خارج المملكة، مستضيفا شابة تعرضت في صغرها للاغتصاب من أخيها، وشابا كان في السابق فتاة قبل أن يغير جنسه.

وفي أولى حلقات برنامج "الشريان"، الذي يحمل اسمه، ويُبث على قناة "Sbc" وإذاعة الرياض الحكوميتين، عرف ضيوفه وهم شابة استخدمت لقب "ريري" لإخفاء اسمها الحقيقي، وأظهرت عينيها فقط لإخفاء هويتها، وشاب يدعى "عبدالله" وقد أخفى وجهه بالكامل، وكلاهما يقيمان في لندن، بجانب ضيف ثالث في الاستوديو يدعى "بندر صعيدي".

وروت الشابة "ريري" في البداية حكايتها مع الهروب، وطلب اللجوء في لندن، موضحة أنها تعرضت للاغتصاب من أخيها وهي بعمر 8 سنوات، وظلت تتعرض للتحرش بعدها والاعتداء بعد ذلك، قبل أن تغادر المملكة إلى لندن خشية التوقيف، بعد أن كشفت زميلاتها في الجامعة بأنها ناشطة في موقع "تويتر" باسم وهمي للدفاع عن حقوق النساء.

بدوره، روى "عبدالله" وهو في الأصل فتاة سعودية تعاني من اضطراب الهوية الجنسية، حكايته مع الهروب إلى خارج المملكة، بعد أن نصحه الأطباء في السعودية عندما كان فتاة بإجراء عملية تصحيح جنس، ففضل إجراءها في الخارج لصعوبة تغيير هويته الجنسية في دائرة الأحوال المدنية، رغم تشكيك المتحدث الرسمي للأحوال المدنية، "محمد الجاسر" بادعاءاته.

كما تحدث "بندر" عن دوافع هروب زوجته إلى أستراليا، وطلب اللجوء رغم حصولها على موافقة للابتعاث في الجامعات الأسترالية، عازيا قرار الزوجة التي لم تظهر في البرنامج إلى تحريض آخرين التقت بهم في أستراليا.

وبعد الاستماع لقصصهم ومعاناتهم، قال "الشريان" إن هروب الفتيات إلى خارج المملكة يرتبط بشكل رئيسي بضعف نظام الحماية، والتعسف من قبل بعض أولياء الأمور في تطبيق نظام الولاية.

وأضاف في تلخيص لمداخلات وآراء ضيوفه، أن نظام الحماية الاجتماعية يقوم على توقيف الضحية في دور الرعاية ذات السمعة السيئة، والأشبه بسجن، بينما يبقى المعتدي وهو في العادة الأب أو الأخ طليقا، ويتم الاكتفاء بتوقيعه على تعهد بعدم الاعتداء مجددا.

وأوضح أن وزارة العمل والشؤون الاجتماعية المسؤولة عن ملف الحماية، لديها قضايا كبيرة في سوق العمل والبطالة، تشغلها عن الاهتمام بحماية المعنفات، وأن المملكة تحتاج إلى نظام حماية تطبقه شرطة مدربة على هذا النوع من الحالات، بحيث يوفرون حماية حقيقية للضحايا، ويشجعونهن على اللجوء إليهم بدلا من الفرار خارج المملكة.

ردود الفعل على الحلقة

إزاء ذلك، قال الممثل السعودي "فايز المالكي"، إن "إثارة ضجة حول قضية هروب الفتيات له دور سلبي، طالما أنه لا يقدم حلولا للقضية"، فيما رأى فريق آخر، أغلبهن النساء، إنه كشف جوانب القضية.

وكتب "المالكي" في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر":

وهو ما أيدته إحدى المعلقات على البرنامج بقولها:

وعلى الجانب الآخر، يرى الصحفي السعودي "محمد سعود"، في حلقة البرنامج الجديد لـ"الشريان"، نقطة قوة له في عودته للبرامج الحوارية التي تتناول قضايا المجتمع اليومية.

بدورها، قالت الناشطة "عبير الحربي"، مرحبة بالبرنامج وحلقته الأولى أن "مجرد طرح الموضوع وتداوله اجتماعيا وإعلاميا، يُعتبر مؤشرا إيجابيا لصالح المرأة السعودية".

وأيدتها في ذلك مشاهدات تابعن الحلقة، وجاءت تعليقاتهن كالتالي:

وبرزت قضية هروب الفتيات من ذويهن في السعودية بعد هروب "رهف القنون" التي حظيت قصتها باهتمام عالمي منذ وصولها إلى تايلند، وحتى حصولها على اللجوء في كندا رغم محاولات عائلتها لإعادتها.

وبحسب ناشطين سعوديين، فإن ضعفا في القوانين المحلية في حماية النساء من التعنيف الأسري هو السبب وراء الظاهرة، مستشهدين بحوادث كثيرة لشابات لجأن إلى مواقع التواصل الاجتماعي؛ طلبا للحماية مع تشكيكهن في قدرة الجهات المختصة بحماية الفتيات، على تخليصهن من التعنيف على يد ذويهن.

ولا توجد إحصائية لعدد الهاربات من ذويهن في السعودية، لكن المملكة التي منحت نساءها كثيرا من الحقوق في العامين الماضيين، وسمحت لهن بقيادة السيارات، ودخول ملاعب كرة القدم، وحضور الحفلات الفنية بجانب الرجال، مازالت تلزمهن بالحصول على موافقة أولياء أمورهن للزواج والسفر.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية هروب الفتيات سعوديات المرأة السعودية قانون الولاية ولاية الرجل داوود الشريان