السعودية تعاني انتشار كورونا رغم تراجعه عالميا

الاثنين 18 فبراير 2019 10:02 ص

شهد الأسبوع الماضي أعلى عدد في الإصابات بفيروس "كورونا" في السعودية، بمعدل 21 حالة، حسبما سجلت وزارة الصحة، الأمر الذي أثار التساؤلات حول أسباب اختفاء المرض عالميا مقابل زيادة انتشاره في المملكة.

وحاولت صحيفة "عكاظ" السعودية المقربة من الحكومة، في تقرير لها الأحد، البحث عن إجابة لهذه الأسئلة، لعلها تساهم في حملة التوعية التي تقوم بها وزارة الصحة لتقليل احتمالات الإصابة بالمرض الذي حصد أرواح 775 شخصا بالمملكة منذ ظهوره فيها عام 2012 وحتى السبت الماضي، فضلا عن 32 حالة منومة أو معزولة منزليا، بينهم 6 ممارسين صحيين.

وأكد مستشار المدير العام للمركز السعودي لسلامة المرضى استشاري مكافحة العدوى الدكتور "محمد عبد الرحمن حلواني" أن "غياب المصدر الرئيسي للمرض، وهو الإبل، ربما السبب في عدم استيطان الفيروس في الدول الأخرى"، لافتا إلى أن "خصائص الإبل في أوروبا مختلفة كليا عن خصائص الإبل العربية".

وأوضح في تصريحاته للصحيفة السعودية أن الإبل هي المصدر الأول لانتقال الفيروس للبشر، ولذا فإن سبب ارتفاع عدد الإصابات حاليا يرجع إلى فترة توالد الإبل في شهري (فبراير/شباط،  ومارس/آذار)، وهما من المواسم التي تشهد حالات فردية أعلى في بعض المناطق، على حد قوله.

وأرجع "حلواني" عدم انتشار الفيروس بين الرعاة رغم احتكاكهم اليومي بالإبل إلى "المناعة"، موضحا: "قد لا تظهر على بعض الرعاة الأعراض إذا تعرضوا للعدوى؛ بسبب طول فترة تعايشهم مع الإبل (التي ضاعفت مناعتهم ضد الفيروس)، لكنهم في الأخير يشكلون وسيلة لنقل العدوى للآخرين".

ولفت إلى أن "نوعية السلالة للفيروس نفسه قد تختلف من حيث ضراوتها ومرضيتها وقدرتها على إحداث الخلل والمضاعفات المصاحبة".

وذكر أن "زيادة اكتشاف حالات الإصابة بمرض كورونا تأتي ربما بسبب تطور الفحوصات التشخيصية في الأمراض المعدية، ووجود اختبارات الفحص المعملية، بالإضافة إلى الخبرة التي اكتسبها الأطباء في السعودية؛ مما أسهم في كشف الحالات بكل دقة وبأسرع وقت".

ولا يوجد حتى الآن على مستوى العالم تطعيم وقائي أو مضاد حيوي لعلاج المرض، ويتخوف العديد من العلماء من إمكانية تحور الفيروس بحيث يصبح أكثر قدرة على الانتشار بين البشر، ولهذا السبب يحاول العلماء تطوير لقاحات لمنع انتقال العدوى للبشر، وكذلك الحد من تفشي الفيروس في الجمال.

ويعتقد العلماء أن الجمال العربية، هي المصدر الأولي لانتقال فيروس كورونا إلى البشر، وينتشر الفيروس بشكل خاص في صغار الجمال، حيث تؤدي العدوى إلى ظهور أعراض خفيفة تشبه نزلات البرد الشائعة.

وبحسب الباحثين، فإن الفيروس ينتقل إلى البشر حينما يكون لهم اتصال مع سوائل الجسم الخاصة بجمال مصابة، ويمثل تفشي العدوى بين الجمال خطرا جديا على صحة الإنسان.

وانتشر فيروس كورونا بشكل كبير في منطقة الشرق الأوسط، وعلى وجه الخصوص في السعودية، حيث تبلغ نسبة الوفيات بين المصابين بكورونا 35% تقريبا، ومن الأعراض التي تظهر على المصابين بالفيروس الحمى، والسعال، وضيق وصعوبة في التنفس، كما قد يصاب المريض باحتقان في الحلق أو الأنف، بالإضافة إلى الإسهال.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية كورونا وفيات الإبل

قطر تعلن تسجيل أول إصابة بفيروس "مارس"