العبادي: مؤامرة وراء الفشل في الاحتفاظ بمنصبي

الاثنين 18 فبراير 2019 12:02 م

أرجع رئيس الوزراء العراقي السابق "حيدر العبادي"، فشله في الاحتفاظ بمنصبه لدورة ثانية، إلى حدوث مؤامرة من قبل البعض تسببت في تراجع دوره السياسي.

وقال "العبادي" إن "طبيعته الشخصية المفضّلة للمصالح العامة على التنازع الشخصي الفئوي الضيق"؛ ساهمت في ذلك أيضًا؛ مؤكدًا أنه سيكشف المزيد من التفاصيل في الوقت المناسب.

وأضاف في مقابلة أجرتها معه "الأناضول": "لم أرشّح نفسي رسمياً، بل كنت مرشح ائتلاف النصر، وقررت خوض الانتخابات في وقت متأخر".

وكشف "العبادي" نيته خوض غمار المنافسة على المنصب مجددًا، مشيرا إلى أن لديه رؤية وإرادة وتجربة ناجحة لإدارة الدولة، وليس رغبة شخصية بالبقاء كرئيس للوزراء.

وتابع: "كانت رسالتي التي أخذت جل اهتماماتي هي تحرير الدولة من الاغتصاب الداعشي، وإدارة ملفاتها السياسية والاقتصادية والسيادية بأفضل الممكن المتاح وسط تحديات هائلة ومصيرية".

وعن رأيه في حكومة خلفه "عادل عبد المهدي"، قال: "إن المعادلة السياسية التي أنتجتها ملغومة ومتناقضة وهشة، ولكن آمل أن تنجح وأساندها رغم أني، وائتلاف النصر، لم نُشرك فيها بأي موقع".

وشدد رئيس الوزراء العراقي السابق، على ضرورة تحييد ملفات الأمن والسيادة والثقافة والتعليم عن المناكفات ونظام الصفقات المحاصصية، مؤكدا مساندته للحكومة الجديدة في مواجهة الإرهاب.

وفي معرض رده على اتهامات له بالتقاعس في مكافحة الفساد، قال "العبادي": "على العكس، أحالت إدارتي 8 وزراء وعشرات الوكلاء ومئات من ذوي الدرجات الخاصة (من حكومته وحكومات سابقة) إلى القضاء، وسنّت العديد من القوانين وأجرت إصلاحات هيكلية لمحاربة الفساد".

إلا أن الرجل أكد أنه لم ينجح في هذه المهمة تمامًا، معللًا ذلك بأن "الفساد منظومة سياسية إدارية ثقافية تحتاج إلى تفكيك متزامن ومترابط وشامل".

وتابع: "الجميع يعلم حزم الإصلاحات التي أطلقناها في يوليو/تموز 2015، والتي خفضنا من خلالها 50% من رواتب الرئاسات (الدولة والحكومة والبرلمان) و40% من رواتب الوكلاء والمستشارين، و30% من رواتب موظفي الرئاسات، إضافة إلى إلغاء مناصب نواب الرئيس ورئيس الوزراء، وغيرها من الإجراءات".

كما لفت إلى أن عام 2016 شهد تخفيض رواتب أعضاء مجلس النواب (البرلمان) بواقع النصف، وتقليل حجم الحمايات الأمنية الخاصة.

وأضاف: "عليّ القول هنا، إنني، وبسبب هذه الخطوات، غير محبوب ومرغوب به من قبل النواب".

وتولى "العبادي" (67 عامًا) رئاسة حكومة العراق عام 2014، ويعتبر أنصاره أنه تمكن في هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية بعد اجتياحه الواسع للبلاد وسيطرته على نحو ثلث مساحتها عامي 2013 و2014.

ويرى مراقبون أن تدهور الأوضاع المعيشية والخدمية في الجنوب، خلال الأعوام الأخيرة، ساهم في فقدان الرجل الكثير من أصوات القاعدة الشعبية الشيعية في انتخابات مايو/أيار 2018.

  كلمات مفتاحية

العراق رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي عادل عبد المهدي داعش