حملة بوتفليقة تدعو الجزائريين إلى التعقل وعدم النزول للشارع

الاثنين 18 فبراير 2019 06:02 ص

طالب "عبدالمالك سلال"، مدير حملة الرئيس الجزائري "عبدالعزيز بوتفليقة"، يوم الإثنين، الجزائريين بـ"التعقل" وعدم اللجوء إلى الشارع للتعبير عن المواقف.

وتأتي دعوة "سلال" في أول رد على احتجاجات ودعوات للتظاهر تشهدها البلاد ضد إعلان ترشح "بوتفليقة" لولاية خامسة.

وقال "سلال"، وهو رئيس وزراء سابق، في كلمة له خلال اجتماع مع اتحاد النساء الجزائريات (نقابة): "نحن نقبل بالرأي الآخر لا يوجد مشكل، ولكن بسلمية وليس هناك داعٍ للخروج إلى الشارع".

وتابع: "نحن جزائريون مهما كانت الظروف، يجب أن يأتي يوم لنحاور بعضنا البعض، والندوة الوطنية (المؤتمر الذي تعهد بوتفليقة بتنظيمه)، ستكون فرصة ولن تكون مغلقة أو باتجاه واحد"، في إشارة إلى فتحها أمام المعارضين.

وتطرق "سلال" لقضية صحة "بوتفليقة" المثيرة للجدل بالقول: "لما جاء الرئيس عام 1999 كان بصحة جيدة، لكن الجزائر كانت مريضة، ولكن الجزائر اليوم قوية وهو تراجعت صحته، وقبل أمام ضميره وأمام الله والناس أن يواصل عمله".

وأضاف: "بوتفليقة لم يطلب أي شيء، وبعد تحقيق البنية التحتية لا بد أن نستكمل المسار، ونحن أمام انتقال بين الأجيال لفائدة جيل الاستقلال"، في إشارة إلى إمكانية وصول شخصية من جيل الاستقلال للحكم مستقبلا.

وتعيش الجزائر، خلال الأيام الأخيرة، على وقع احتجاجات محدودة الانتشار ضد ترشح "بوتفليقة" لولاية خامسة، لكن شبكات التواصل الاجتماعي تعج بدعوات مجهولة للتظاهر، يوم الجمعة المقبل.

وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية أن "بوتفليقة" أعلن يوم الأحد 10 فبراير/شباط الجاري، أنه سيسعى للفوز بولاية خامسة في الانتخابات الرئاسية، ما وضع حدا لشهور من عدم اليقين إزاء ترشحه بسبب سوء حالته الصحية.

ويتولى "بوتفليقة" (81 عاما) الرئاسة منذ عام 1999 ولم يظهر علنا إلا فيما ندر منذ أصيب بجلطة في عام 2013 أقعدته على كرسي متحرك، ومن المرجح أن يفوز بولاية خامسة، إذ إن المعارضة الجزائرية لا تزال ضعيفة ومتشرذمة.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

الجزائر بوتفليقة رئاسيات الجزائر