استخدام مضخة حليب الأم تعرض الطفل لبكتيريا أكثر

الأربعاء 20 فبراير 2019 03:02 ص

قد تضطر الكثير من النساء لضخ حليبهن عبر مضخة حليب الثدي، بسبب الاضطرار للخروج للعمل أو أي سبب آخر، لكن العلماء كشفوا في دراسة حديثة، أن هذه الوسيلة قد تعرض الطفل لبكتيريا أكثر، وأنها لا تضاهي الرضاعة المباشرة من ثدي الأم.

منذ 10 سنوات كان الباحثون يعتقدون أن حليب الثدي نقي من البكتيريا، لكن الدراسات الحديثة وجدت أنه في الواقع يحتوي على وفرة من البكتيريا، ولكن هذا يترك الكثير من الأسئلة دون إجابة، بما في ذلك: من أين تأتي تلك البكتيريا؟ وما هي العوامل التي تجعل حليب امرأة يختلف عن أخرى؟.

وتقول الأستاذة المساعدة في طب الأطفال، التي قادت الدراسة، إن إحدى النظريات هي أن البكتيريا "تهاجر" من أمعاء الأم إلى حليب الثدي، لكن قد تكون هناك عوامل أخرى مؤثرة، وتشير النتائج الجديدة إلى أن الطريقة التي يتم بها تقديم لبن الثدي -مباشرة أو عن طريق الضخ- هي واحدة من تلك العوامل.
ووجد الفريق أن الحليب القادم من المضخة، احتوى على بكتيريا سيئة أكثر يمكن أن تسبب الالتهاب، وبكتيريا مفيدة أقل انتشارا وتنوعا، لكن ماذا يعني هذا؟

ليس من الواضح بعد ما إذا كان نمط التغذية يؤثر على توازن البكتيريا في أحشاء الأطفال، أو على صحتهم أو نموهم.

وأشار الباحثون إلى أن الأبحاث السابقة أظهرت أن الميكروبات المعوية مهمة في تطوير نظام المناعة لدى الرضع، وقد تم ربط "الاضطرابات" في تلك البكتيريا في وقت مبكر من الحياة إلى ارتفاع مخاطر الحساسية والربو.

وفي الوقت الراهن، هناك بعض الإرشادات الواضحة: فالرضاعة من الثدي هي المثالية، يليها اللبن الذي تم ضخه من ثدي الأم، يوصي الأطباء بالرضاعة الطبيعية بشكل خالص خلال الأشهر الستة الأولى من الحياة، وإذا استطاعت الأمهات القيام بالرضاعة الطبيعية مباشرة حتى خلال الأسابيع القليلة الأولى فقط، فهذا أفضل من عدم القيام بذلك أبدا.

  كلمات مفتاحية

أم طفل رضاعة مضخة بكتيريا