يتوجه وزير الدفاع التركي "خلوصي أكار"، الخميس، إلى العاصمة الأمريكية (واشنطن) على رأس وفد لبحث العلاقات الثنائية والملف السوري والتطورات الإقليمية.

وأوضحت وزارة الدفاع التركية، في بيان أصدرته الأربعاء، أن رئيس الأركان "يشار غولار" سيرافق "أكار" في زيارته إلى الولايات المتحدة.

وذكر البيان أن الوزير التركي والوفد المرافق له سيعقدون لقاء مع وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة "باتريك شاناهان".

وفي 7 فبراير/شباط الجاري، أعلن وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" أن بلاده اتفقت مع الولايات المتحدة على تشكيل قوة مهام مشتركة لمتابعة الانسحاب الأمريكي من سوريا.

وشدد الوزير التركي على معارضة بلاده لـ"إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا إذا كانت لحماية الإرهابيين"، مطالبا بسرعة انسحاب المسلحين الأكراد من مدينة منبج شمالي سوريا.

وأعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، في منتصف يناير/كانون الثاني الماضي، أن واشنطن ستقيم منطقة آمنة مساحتها 20 ميلا على الحدود السورية التركية للفصل بين أنقرة والمسلحين الأكراد، متوعدا بتدمير تركيا اقتصاديا إذا هاجمت التنظيمات الكردية في الشمال السوري، ومطالبا تلك التنظيمات في الوقت ذاته بعدم استفزاز أنقرة.

وترى أنقرة في وجود قوات "وحدات حماية الشعب الكردية" بالشمال السوري تهديدا لأمنها القومي، إذ تعتبرها فرعا لـ"حزب العمال الكردستاني" الانفصالي، بينما تعتبرها واشنطن أهم حليف محلي في الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا.

ولذا تطالب تركيا بأن يكون وجود قواتها بالمنطقة الآمنة، شمالي  سوريا، حصريا، فيما يطرح "ترامب" صيغة لقوات مشتركة بمساهمة أوروبية بعد انسحاب القوات الأمريكية.