التقى وزير الخارجية والمغتربين اللبناني "جبران باسيل" سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان "وليد البخاري"، وبحثا العلاقات الثنائية بين البلدين وأهمية تفعيلها وتطويرها.

وأبدى "باسيل" استعداده "للقيام بكل ما يلزم من أجل تشجيع السعوديين لاستئناف زياراتهم السياحية أو الاستثمارية إلى لبنان وخصوصا بعد رفع المملكة العربية السعودية الحظر عن سفر مواطنيها إلى هناك، فيما يتم التحضير حاليا لإعداد اتفاقيات مشتركة ومهمة بين البلدين بهدف تمتين العلاقات بينهما على قواعد مؤسساتية وعلى أن يتم توقيعها لاحقا".

وشهدت العلاقات السعودية اللبنانية منذ العام 2016 حالات من التوتر لعدة أسباب على رأسها أنشطة "حزب الله" وتصريحات زعيمه "حسن نصرالله"، الذي يهاجم بصورة متكررة سياسات المملكة، واستقالة "الحريري" من منصب رئيس الحكومة اللبنانية في 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، خلال وجوده في الرياض، قبل أن يتراجع عنها لدى عودته إلى بلاده.

وطالبت السلطات السعودية مواطنيها بعدم السفر إلى لبنان رسميا يوم 23 فبراير/شباط 2016 بعد تعكر العلاقات مع حكومته بسبب ما سمته الرياض بمواقف لبنانية مناهضة لها، خاصة من "حزب الله".

كما جمدت المملكة في تلك الفترة مساعدات عسكرية تقدمها إلى لبنان بقيمة 4 مليارات دولار.

وفي 27 ديسمبر/كانون الأول 2018، أكد "البخاري" أن رفع الحظر عن زيارة مواطني بلاده إلى لبنان سيتم فور تشكيل الحكومة اللبنانية، وهو ما تم تحقيقه يوم 31 يناير/كانون الثاني 2019 بعد حوالي 9 أشهر من خلافات حادة بين القوى السياسية في البلاد حول توزيع الحقائب الوزارية في الحكومة الثالثة التي يترأسها "الحريري "المقرب من السعودية.