واشنطن تحذر الخرطوم من قمع التظاهرات وتلوح بالقائمة السوداء

الأربعاء 20 فبراير 2019 07:02 ص

حذر مسؤول أمريكي بارز، الأربعاء، من أن "العنف المفرط" الذي تستخدمه قوات الأمن السودانية لقمع الاحتجاجات المناهضة للحكومة يمكن أن يهدد المحادثات الجارية لشطب السودان من قائمة واشنطن للدول الراعية للإرهاب.

وفي تصريحات لوكالة فرانس برس، قال مدير شؤون أفريقيا في مجلس الأمن القومي الأمريكي "سيريل سارتور"، والذي يزور الخرطوم حاليا: "من غير المقبول مطلقاً أن تستخدم قوات الأمن القوة المفرطة لقمع المتظاهرين، إضافة الى التوقيفات من دون اتهامات، وكذلك اللجوء الى العنف والتعذيب".

ومنذ 19 ديسمبر/ كانون الأول يشهد السودان حركة احتجاجية شبه يومية إثر قرار الحكومة رفع سعر الخبز ثلاثة أضعاف، سرعان ما تحولت إلى تظاهرات تطالب بإسقاط الرئيس "عمر البشير"، أسفرت عن سقوط 31 قتيلا، بحسب السلطات السودانية، ولكن منظمة هيومن رايتس ووتش، تقول إنهم 51 قتيلا بينهم أطفال وأفراد في طواقم طبية.

وشدد المسؤول الأمريكي "ليس هناك أي سبب لقتل أي شخص"، لافتا إلى أن "التطورات التي تشهدها البلاد حاليا تهدد عملية التفاوض بين واشنطن والخرطوم، والتي قد تؤدي إلى شطب السودان من قائمة الدول الداعمة للإرهاب".

وقررت إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" عام 2017 رفع بعض العقوبات المفروضة على السودان منذ 1997. لكن الولايات المتحدة أبقت الخرطوم على قائمة الدول الداعمة للإرهاب.

وتعد هذه الاحتجاجات هي الأضخم والأقوى التي يواجهها "البشير" منذ توليه السلطة بانقلاب عام 1989، ووقعت خلالها مواجهات بين الشرطة والمحتجين خلال محاولات الأولى قمع التظاهرات.

وفي 10 فبراير/ شباط الجاري، أطلقت شخصيات سياسية وأكاديمية وقومية في السودان، تعرف بمجموعة الـ"52"، مبادرة تحت اسم "الإصلاح والسلام"، للمطالبة بحوار وطني يفضي لحكومة انتقالية تتولى إدارة شؤون البلاد، لمدة 4 سنوات.

كما وقع في 31 يناير/ كانون ثاني الماضي، 541 من أساتذة جامعة الخرطوم (أعرق الجامعات السودانية)، على مبادرة أعلنوا فيها طلبهم تشكيل حكومة انتقالية.

المصدر | الخليج الجديد + أ ف ب

  كلمات مفتاحية

السودان أمريكا احتجاجات قمع القائمة السوداء الإرهاب