شن مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي "جون بولتون"، الأربعاء، هجوما على نظام رئيس نيكاراغوا "دانييا أورتيغا"، مهددا الأخير بأن أيامه باتت معدودة في الحكم.

وقال "بولتون"، في تغريدة عبر حسابه بـ"تويتر"، إن "شعب نيكاراغوا سينال حريته قريبا، وأن أيام أورتيغا باتت معدودة، كما قال الرئيس ترامب، الإثنين الماضي".

واستنكر "بولتون" إقدام "أورتيغا" على حبس 3 من كبار المزارعين لمدة 550 سنة، لدورهم في تزعم احتجاجات ضد نظامه في 2018، قائلا إن تقارير أكدت أن شرطة "أورتيغا" قتلت ما لا يقل عن 300 ناشط.

وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي يتحدث عن أحكام مشددة بالسجن صدرت الأسبوع الجاري على زعماء احتجاجات مناهضة لـ"أورتيغا"، اندلعت في 2018، بعد اتهامهم بالتورط في مقتل 4 من رجال الشرطة، وأحد المدرسين خلال تبادل لإطلاق النار في يوليو/تموز الماضي، كما قالت حكومة ماناغوا.

وتتعرض نيكاراغوا لاضطرابات منذ أبريل/نيسان من العام الماضي، حيث طالب آلاف المتظاهرين باستقالة "أورتيغا" الذي يتولى الرئاسة منذ عام 2007، وحقق فوزا جديدا في الانتخابات التي جرت في 2016، ما منحه مدة رئاسية أخرى لـ5 سنوات.

ودعمت الولايات المتحدة مرارا وتكرارا التظاهرات ضد حكومة "أورتيغا" اليسارية.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني  الماضي، ألقى "بولتون" خطابا دعا فيه إلى انهيار ما أسماه "ترويكا الطغيان"، في فنزويلا ونيكاراغوا وكوبا، قائلا إن تلك الدول "لا تزال تمثل مهدا قذرا للشيوعية في نصف الكرة الغربي".

والإثنين الماضي، كرر الرئيس الأمريكي تلك التمنيات بسقوط أنظمة تلك الدول الثلاث، قائلا إن "إمكانات عظيمة لتلك الدول سوف تظهر مع انهيار الاشتراكية هناك".

ولتسريع هذه العملية، فرض الكونغرس، العام الماضي، تدابير مالية تجعل من الصعب على نيكاراغوا، المنكوبة اقتصاديا، الحصول على قروض دولية، فضلا عن فرض عقوبات على كبار المسؤولين في ماناغوا.

يذكر أن "بولتون" شغل عددا من المناصب القيادية في البيت الأبيض، إبان فترة الرئيس الأمريكي الأسبق "رونالد ريغان"، وشهد على عدة محاولات من إدارة "ريغان" بمساعدة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية لدعم متمردين يمينيين ضد "أورتيغا"، الذي قاد الثورة في نيكاراغوا عام 1979، وانتخب رئيسا في 1985.

ولعب "بولتون" دورا في مساعي البيت الأبيض، آنذاك، بتجاوز الحظر المفروض من قبل الكونغرس، الذي كان يسيطر عليه الديمقراطيون، على مساعدة خصوم "أورتيغا".