أجرى العاهل السعودي، الملك "سلمان بن عبدالعزيز"، الأربعاء، اتصالا هاتفيا برئيس الوزراء العراقي "عادل عبدالمهدي" لمناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين، ومستجدات الأحداث.

وخلال الاتصال، جدد العاهل السعودي دعمه للخطوات التي تقوم بها الحكومة العراقية ولتوجهاتها في إعمار البلاد، بحسب بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الحكومة العراقية.

وذكر المكتب أنه جرى خلال الاتصال "بحث توسيع علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين في جميع المجالات بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين العراقي والسعودي ويعزز فرص الأمن والاستقرار في المنطقة".

وأكد الملك السعودي دعم بلاده للعراق وحرصها على "أمنه واستقراره وازدهاره، وتجديد الدعم للخطوات التي تقوم بها الحكومة العراقية ولتوجهاتها في إعمار العراق"، وفق البيان.

من جهته أعرب "عبد المهدي" عن تطلعه "للمزيد من التعاون الاقتصادي والتجاري والنفطي وبناء علاقات شراكة تخدم الشعبين والمنطقة وتعزز أمنها واستقرارها".

وتشهد العلاقات بين البلدين تحسنا ملموسا، حيث تخطو الحكومة العراقية الجديدة لتعزيز علاقاتها مع البلدان العربية، خاصة دول الخليج العربي، وعلى رأسها السعودية.

وفي 24 يناير/كانون الثاني الماضي، تلقى "عبدالمهدي" دعوة رسمية من العاهل السعودي لزيارة الرياض، ووعد بتلبيتها في الوقت المناسب.

وكانت العلاقات قد انقطعت تماماً بين العراق والسعودية في أعقاب غزو نظام صدام للكويت مطلع تسعينيات القرن الماضي.

واستؤنفت العلاقات بين البلدين في أعقاب إسقاط النظام العراقي السابق عام 2003، لكنها كانت خجولة جراء تحفظ السعودية على دور إيران المتصاعد في العراق، وذلك قبل أن تتحسن تدريجيا في عهد رئيس الوزراء العراقي السابق "حيدر العبادي".