تظاهر مئات الجزائريين بولاية بجاية، شرقي البلاد الخميس، احتجاجا على ترشح الرئيس الجزائري "عبدالعزيز بوتفليقة" لولاية خامسة في انتخابات الرئاسة المقررة 18 أبريل / نيسان.

ونقلت وسائل إعلام محلية وحسابات على شبكات التواصل الاجتماعي صورا وفيديوهات لمسيرة جابت شوارع مدينة تيشي بمحافظة بجاية شارك فيها المئات من المواطنين أغلبهم من فئة الشباب.

وردد المتظاهرون شعارات رافضة لترشح "بوتفليقة"، الذي يحكم الجزائر منذ عام 1999، لولاية خامسة، كما رفعوا لافتات كتب عليها "لا للعهدة الخامسة.. نعم للتغيير" و"لا لانتخابات العار".

ولم يتبين مصدر الدعوة إلى هذه المسيرة، التي تأت قبل يوم واحد من الحشد التي انطلقت الدعوات له قبل أيام عبر صفحات التواصل الاجتماعي، للتظاهر عقب صلاة الجمعة احتجاجا على ترشح "بوتفليقة".

 وتعيش الجزائر خلال الأيام الأخيرة، على وقع احتجاجات محدودة الانتشار ضد ترشح "بوتفليقة" (81 عاما)، لكن شبكات التواصل الاجتماعي تعج بدعوات مجهولة للتظاهر، الجمعة.

ومحافظة بجاية التي يصفها حقوقيون بـ"عاصمة الحريات" شهدت خلال السنوات الأخيرة عدة مسيرات لنقابيين ومنظمات حقوقية ضد ما يسمونه "تضييقا على حرية التعبير" ونظمت بها السبت الماضي أكبر مظاهرة ضد العهدة الخامسة شارك فيها المئات.

وفي 10 فبراير/ شباط الجاري، أعلن الرئيس "عبدالعزيز بوتفليقة"، ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة؛ تلبية "لمناشدات أنصاره"، متعهدا في رسالة للجزائريين بعقد مؤتمر للتوافق على "إصلاحات عميقة" حال فوزه.

وأعلنت قوى المعارضة، في ختام اجتماع لها الأربعاء بالعاصمة لبحث الاتفاق على مرشح موحد ينافس "بوتفليقة"، "دعمها للاحتجاجات الشعبية السلمية"، محذرة "السلطة من مواجهة المواطنين في ممارسة حقهم الدستوري في التظاهر والتعبير عن رفضهم لاستمرارية الوضع الحالي". 

من جهتها، طالبت "حركة مواطنة الجزائريين" بالخروج إلى الشارع يوم الأحد 24 فبراير/شباط، وذلك بالتزامن مع الاحتفالات المزدوجة بذكرى تأسيس المركزية النقابية وتأميم المحروقات.