يبدو أن تناول الأطعمة فائقة المعالجة مثل رقائق الشيبسي والنقانق والبسكويت، لا يرتبط بالمشاكل الصحية فقط، وإنما قد يقصر العمر كذلك.

فقد أظهرت دراسة في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية أن الأشخاص الذين تناولوا المزيد من الوجبات السريعة كانوا أكثر عرضة للوفاة قبل الآخرين، ويزداد الخطر بنسبة 14% تقريباً لكل زيادة بنسبة 10% في نسبة الأغذية عالية المعالجة التي يأكلها الشخص.

راقبت هذه الدراسة الوجبات الغذائية لعشرات الآلاف من الفرنسيين بين عامي 2009 و2017، وتشمل الأطعمة فائقة المعالجة المشروبات الغازية والمقرمشات المعبأة ومنتجات اللحوم المعاد إعدادها والأطباق المجمدة المعدة مسبقًا.

الغرض الرئيسي من المعالجة الفائقة الصناعية هو إنتاج منتجات جاهزة للأكل أو للشرب أو التسخين، ويمكن أن تحل محل الأطعمة غير المصنعة أو التي يتم معالجتها بشكل بسيط وتكون جاهزة للاستخدام بشكل طبيعي، مثل الفواكه والمكسرات والحليب والماء، والمشروبات الطازجة، والأطباق، والحلويات والوجبات.

ترتبط مشاكل الأغذية فائقة التصنيع ربما بعدة فرضيات وفقاً لما يقوله الخبراء، ففيها محتوى عالي من الملح، واستهلاك المزيد من الصوديوم يرتبط بأمراض القلب وسرطان المعدة، كما أن هناك المزيد من السكر الذي يرفع خطر الإصابة بأمراض القلب، ولا تحتوي ما يكفي من الألياف.

إنها أيضاً تحتوي على مواد يعتقد أنها مسرطنة في الأطعمة التي تمر بمعالجة حرارية مكثفة، وقد ارتبطت الإضافات الغذائية مثل ثاني أكسيد التيتانيوم مع التهاب الأمعاء، كما قد تنتقل مواد ضارة من أغلفة الطعام.

ومهما كانت الأسباب، فليس هناك شك في أن الأشخاص في المجموعات ذات المستوى الاجتماعي والاقتصادي المنخفض يستهلكون أطعمة معالجة بدرجة أكبر، وهذه النتائج تؤكد عدم المساواة الاجتماعية فيما يتعلق باختيارات الطعام.