و.بوست تصف بن سلمان بالمتهور وتحذر من امتلاكه سلاحا نوويا

الجمعة 22 فبراير 2019 01:02 ص

حذرت صحيفة واشنطن بوست الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" من السماح لولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" بامتلاك سلاح نووي، واصفة إياه بـ "الأمير المتهور".

وفي افتتاحيتها الجمعة، ذكرت الصحيفة الأمريكية أن "ترامب" التقى ممثلين عن شركات نووية، الأسبوع الماضي، للبحث في تزويد السعودية بتكنولوجيا الأغراض السلمية، وحذرت من أن أي اتفاق لا يفرض فيه الكونغرس محاذير قاسية لكبح خطر "بن سلمان".

وأشارت الافتتاحية إلى أن ولي العهد السعودي بنى سجلاً من التصرفات العدوانية تجاه خصومه في الداخل والخارج، وأعلن مرة واحدة على الأقل أن نظامه قد يسعى للحصول على الأسلحة النووية إذا فعلت إيران ذلك.

وأضافت الصحيفة: "لذلك، قد يكون من البدهي للولايات المتحدة أن تتجنب نقل أي تكنولوجيا نووية لبن سلمان، دون ضمانات صارمة بأنه لن يستخدمها لإنتاج قنابل نووية".

تضارب مصالح

ويوم الثلاثاء الماضي، قال النواب الديمقراطيون في الكونغرس إنهم سيباشرون تحقيقاً شاملاً بشأن مدى تورط البيت الأبيض في شراكة مقترحة لتزويد السعودية بمنشآت للطاقة النووية، بعدما تناهى إلى علمهم أن الشراكة يرافقها 3 شبهات على الأقل لتضارب محتمل في المصالح، وهو ما قد يجعل الأمن القومي الأمريكي محط تهديد.

وأوضح النواب، في تقرير من 24 صفحة، أن مخاوفهم تتركز على قرارات تمّ اتخاذها في الأيام الأولى لإدارة "ترامب"، بغية ضمان دعم الحكومة لبرنامج بناء سلسلة من الوحدات لإنتاج الطاقة النووية بالسعودية.

وبحسب التقرير، فقد أرسلت الشركة التي تدعم الشراكة النووية مع السعودية (أي بي 3) مسوّدة مذكرة تدعم الاتفاق لمستشار "ترامب" السابق للأمن القومي "مايكل فلين" بعد أيام فقط من تنصيب الإدارة الأمريكية، وهي ذات الشركة التي عمل "فلين" لفائدتها من أجل تطوير مخطط حملة "ترامب" الرئاسية.

وأشار التقرير إلى احتمال تضارب مصالح ثان يرتبط بـ "توماس باراك"، الذي ترأس لجنة تنصيب الرئيس الأمريكي، حيث عينه "ترامب" كممثل شخصي من أجل تنفيذ المخطط، الذي حمل اسم "مخطط مارشال للشرق الأوسط".

وبحسب المذكرة التي بعثتها الشركة، فإنها توجه تعليمات إلى الوكالات الأمريكية بتسهيل جهود "باراك" ودعمه.

ورغم أن "أتس آر ماكماستر"، الذي خلف "فلين" بالبيت الأبيض، ألغى تنفيذ المخطط، إلا أن المفاوضات مع السعودييين تواصلت بصمت تحت إشراف وزير الطاقة الأمريكي "ريك بيري".

كما أن "ويستنغهاوس ألكتريك"، وهي واحدة من الشركات التي عقد "ترامب" اجتماعا مع ممثليها الأسبوع الماضي، اشترت حصة في برج في مانهاتن، الذي تملكه عائلة "جاريد كوشنر"، صهر ترامب المعروف بتواصله الدائم والمباشر مع "بن سلمان".

ضمانات مهمة

وتشير واشنطن بوست إلى أن الشركات النووية الأمريكية التي تسعى للتعاون مع السعودية تتمسك بحجة مفادها أنه "إذا كانت الرياض مصممة على امتلاك محطات نووية، فمن الأفضل أن تحصل عليها من الشركات الأمريكية، عوضاً عن أن تتعاون مع المنافسين للولايات المتحدة في هذا القطاع في الصين وروسيا"، واصفة إياها بأنها "حجّة مقنعة فقط إذا كانت الإدارة الأمريكية تتفاوض مع السعودية على اتفاق يفرض ضمانات صارمة على التكنولوجيا".

وتتعلق هذه الضمانات بمنع النظام السعودي من تخصيب اليورانيوم أو إعادة معالجة الوقود المستنفذ، وهي التقنيات التي تساعد على إنتاج أسلحة نووية، غير أن ولي العهد السعودي (الأمير المغرور كما وصفته) يرفض الموافقة على هذه الشروط، بحسب الصحيفة الأمريكية.

واعتبرت الافتتاحية رفض "بن سلمان" أمراً غير مفاجئ؛ "لأنه على الأرجح يأمل الحفاظ على خيار السلاح النووي".

ورغم أن القانون الفيدرالي الأمريكي يتطلب أن تفاوض الولايات المتحدة على بروتوكول حول شروط نقل التكنولوجيا النووية وتقديمه للكونغرس، إلا أنه لا يفرض ذلك، لذا طالبت الصحيفة الكونغرس بأن يصرّ على أن أي اتفاق مع السعودية يجب أن يؤمن الالتزامات بالضمانات المذكورة؛ لأن العمل بخلاف ذلك لن يؤدي سوى إلى تعزيز الخطر الذي يشكله "بن سلمان".

  كلمات مفتاحية

واشنطن بوست محمد بن سلمان السعودية دونالد ترامب توماس بارك الصين روسيا