تداول ناشطون جزائريون عبر وسم "#حراك_22_فيفري" صورا ومقاطع فيديو لتظاهرات الجمعة، مع دعوات للحشد والنزول لرفض الولاية الخامسة للرئيس "عبدالعزيز بوتفليقة".
وردد المتظاهرون شعارات رافضة لترشح "بوتفليقة"، الذي يحكم الجزائر منذ عام 1999، لولاية خامسة، كما رفعوا لافتات كتب عليها "لا للعهدة الخامسة.. نعم للتغيير" و"لا لانتخابات العار".
وعبر الوسم الذي تم تدشينه قبل حوالي أسبوع للحشد للحراك، نشر ناشطون صورا لخطب الجمعة التي أملتها السلطة على المساجد، والتي تتحدث عن حرمة الخروج على الحاكم؛ الأمر الذي دفع مصلين في مسجد "الكوثر" بولاية بجاية يتركون الصلاة ويخرجون من المسجد احتجاجا على موضوع الخطبة.
وتداول ناشطون مقاطع فيديو للتظاهرات للتشجيع على النزول.
ولم يخل الوسم من الحسابات المؤيدة لـ"بوتفليقة" والعهدة الخامسة والتي تعتبر كل من ينزل المظاهرات "خائن وعميل".
في وقت كان وعلى غير المتوقع، الدعم الأكبر في مناهضة التظاهرات وتأييد الرئيس الجزائري للدعوة السلفية منه نصيب الأسد، حيث نصحت الجزائريين بإصلاح النفس والاعتصام بكتاب الله! بدلا من تدمير البلاد بالتظاهرات التي لن تفيد، وذلك رغم ما يعانيه منتسبيها من تهميش وتضيق أمني!
وفي عام 2014 خرجت عشرات المظاهرات داخل البلاد وخارجها تطالب الرئيس "بوتفليقة" بالتراجع عن الترشح لولاية رابعة، فيما فرقت الشرطة الجزائرية المحتجين واعتقلت عشرات المتظاهرين، على خلفية دعوات لإسقاط الحكومة بـ"أسلوب هادئ" في ذلك الحين.
