خطبة الأزهر بعد الإعدامات: المفسدون لهم أشد العقوبات

الجمعة 22 فبراير 2019 05:02 ص

بعد يومين من تنفيذ الإعدام بحق 9 من معارضي السلطات، قال خطيب الجمعة بالجامع الأزهر، "عطية لاشين"، إن الإسلام جعل تحقيق الأمن من أهم الأسس التي يقوم عليه أي مجتمع، وفرض أشد العقوبات على المفسدين في الأرض.

وأضاف في الخطبة، التي دار موضوعها حول اهتمام الإسلام بتحقيق السلم والأمن في المجتمعات، أن الإسلام اهتم بتحقيق السلم والأمن لجميع أفراد المجتمع بغض النظر عن دينهم.

وتابع: "لذلك فإن أول ما دعا به نبي الله إبراهيم لمكة قال: (رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا)؛ لأنه بدون أمن لا تقوم مجتمعات".

وزاد "لاشين" أن الإسلام نهى عن مجرد ترويع الآخرين وتخويفهم ولو على سبيل المزاح، حتى لو لم يترتب على هذا الترويع أذى جسديا، واعتبر المتسبب في هذا الترويع مطرودا من رحمة الله.

ولفت إلى حديث الرسول، حين قال: "من أشار إلى أخيه بحديدة، فإن الملائكة تلعنه، حتى يدعه وإن كان أخاه لأبيه وأمه"، وتساءل: "كيف بمن يفجرون ويقتلون ويسفكون الدماء؟".

وأكد "لاشين" أن "الإسلام قرر أشد العقوبات على المفسدين في الأرض الذين يزعزعون أمن المجتمعات ويزهقون الأرواح البريئة ويسفكون الدماء، وهو ما جاء به القرآن الكريم صراحة".

جاءت خطبة "لاشين"، بعد يومين من تنفيذ حكم الإعدام بحق 9 من المعارضين، عقب اتهامهم بقتل النائب العام السابق "هشام بركات"، رغم التنديد الحقوقي الدولي بما جرى، وتأكيد أن محاكمة الـ9 افتقرت للعدالة والشفافية.

ومنذ 7 مارس/آذار 2015 وحتى 20 فبراير/شباط 2019، نفذت السلطات المصرية 42 حكما بالإعدام بحق معارضين دون إعلان مسبق للتنفيذ.

وينتظر 50 معارضا مصريا آخرين تنفيذ أحكام نهائية صادرة بحقهم بالإعدام شنقا، حال التصديق الرئاسي عليها.

وتلقى أحكام الإعدام في مصر انتقادات حقوقية واسعة؛ نظرا لتعرض المتهمين للتعذيب، وانتزاع اعترافات منهم في محاكمات لا تتوافر فيها النزاهة، ولا تبث وقائعها عبر وسائل الإعلام.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

إعدام مصر الأزهر خطبة الجمعة هشام بركات