يعلن الرئيس السوداني "عمر البشير"، في وقت لاحق الجمعة، عدم ترشحه لانتخابات الرئاسة المقررة العام المقبل، وتشكيل حكومة كفاءات.

وحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر سودانية من المقرر أن يلقي الرئيس السوداني كلمة يعلن فيها، أيضا، تخليه عن منصب رئيس حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم، في وقت سيمارس فيه مهامه كرئيس للجمهورية.

ووفقا للمصادر ذاتها، فإن "البشير" سيعلن، كذلك، حالة الطوارئ في البلاد لمدة عام.

وتشهد أروقة الحزب الحاكم والحكومة، تحركات محمومة، الجمعة؛ حيث تعقد اجتماعات طارئة للمكتب القيادي للحزب الحاكم وأخرى لأحزاب الحوار، قبيل الخطاب المرتقب لـ"البشير". 

بينما وجه مدير الأمن السوداني "صلاح قوش" دعوات لقادة الصحافة السودانية للاستماع إلى تنوير سيطرحه عليهم، مساء اليوم، دون أن يوضح ماهيته.

ونقلت مواقع محلية عن "قوش"، قوله إن "البشير" سيحل الحكومتين المركزية وحكومات الولايات، وسيوقف إجراءات تعديل الدستور.

وأضاف "قوش": "جددنا التزامنا بمحاربة الفساد في السودان"، مؤكدا أن "البشير باق كرئيس للجمهورية".

من جهتها، استبقت قوى "إعلان الحرية والتغيير" المعارضة في السودان، خطاب "البشير"، مساء اليوم، بإصدار بيان مشترك معتبرة خلاله أن "أي محاولة للالتفاف على مطالب الشعب السوداني مرفوضة".

وأورد البيان أن "هذه التسريبات أحد ردود فعل النظام لثورة ديسمبر التي هزت عرش النظام وأقضت مضجعه".

وشدد إعلان المعارضة على تمسكهم بتنحيه "البشير" من الحكم، وتفكيك مؤسسات النظام، وقال البيان: "نؤكد أن أي محاولة للالتفاف على مطالب الشعب السوداني لن تجد منا سوى المزيد من الفعل الثوري السلمي في الشوارع".

وزاد: "مطالب هذه الثورة واضحة ولا يمكن القفز عليها، وعلى رأسها تنحي النظام ورئيسه وتفكيك مؤسساتهم القمعية وتسليم السلطة لحكومة قومية مدنية انتقالية بحسب إعلان الحرية والتغيير".

ومنذ 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، تشهد البلاد احتجاجات منددة بالغلاء ومطالبة بتنحي "البشير"، صاحبتها أعمال عنف أسفرت عن سقوط 31 قتيلا، وفق آخر إحصاء حكومي، فيما قالت منظمة "العفو الدولية" إن عدد قتلى الاحتجاجات بالسودان بلغ نحو 51.